لهذا السبب.. القضاة والمفتي في مرمى نيران الإخوان
مع بدء إصدار أحكام بالإعدام ضد قيادات جماعة الإخوان، أصدرت قياداتها ومن يتولون الإفتاء بها، فتاوى تبيح ما اعتبرونه بـ"القصاص" من القضاة، وهو ما يعيد إلى الأذهان مسلسل استهداف القضاة قديما، والذي كان من ضحاياه القاضي الخازندار، أيام مؤسس الجماعة، حسن البنا.
الفتوى مع المرشد
كانت أشهر فتوى أباحت إهدار دم القضاة، بعد أن تم الحكم على مرشد الإخوان، محمد بديع، بالإعدام، في 11 أبريل، في قضية "غرفة عمليات رابعة"، حرض فيها القيادي الإخواني، عصام تليمة، على قتل رجال القضاء المصري، زاعما أنه يحق لولي دم المُعدم، أن يقتص من القاضي، إذا تأكد له أنه أعدمه ظلما.
وأصدر تليمة فتواه عبر قناة "مكملين" المعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان، في نفس يوم الحكم، مدعيا أنه يحق لولي الدم أن يقتص من القاضي إذا ظلم وليه، ولم يسترد القانون له حقه.
التطبيق بعد مرسي
السبت الماضي، وبعد إحالة أوراق الرئيس الأسبق، محمد مرسي، وآخرين من قيادات جماعة الإخوان، إلى مفتي الجمهورية، في القضيتين المعروفتين إعلاميا بـ"الهروب من سجن وادي النطرون" و"التخابر الكبرى"، حدث هجوم إرهابي استهدف حافلة يستقلها مستشارون في العريش بعد نحو ساعة من حكم الإحالة.
الفتاوى تتجدد
بعد يوم واحد من إحالة أوراق مرسي، أعلن مصدر مسؤول عن تنفيذ مصلحة السجون حكم الإعدام، صباح أمس الأحد، بحق 6 من المحكوم عليهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ "خلية عرب شركس الإرهابية".
فسارع القيادي بالجماعة الإسلامية، محمد الصغير، لإصدار فتواه عبر موقع "تويتر"، والتي قال فيها: "إن القصاص من قضاة الإعدام حق وواجب، وإن الله تكفل بنصر ولي الدم".
وسارع القيادي الإخواني، عصام تليمة، إلى تجديد فتواه السابقة، وأضاف عليها مفتي الجمهورية، شوقي علام، خلال حديثه بقناة "مكملين"، أمس الأحد، مدعيا أنه يجوز لأولياء الدم أن يقتصوا من القضاة والمفتي ومن ساعد في إعدام ذويهم، ما سيعمل على زيادة استهداف القضاة في الفترة المقبلة.