التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:29 ص , بتوقيت القاهرة

"ناسا" تعتمد 20 مليون دولار للمرحلة الثانية من مشروع إدارة المياه

اختتمت ورشة العمل الإقليمية، التي نظمها المجلس العربي للمياه بالتعاون مع البنك الدولي والوكالة الدولية لعلوم الفضاء "ناسا"، ومرفق البيئة العالمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الخاصة، اليوم الإثنين، والخاصة بمشروع بناء القدرات واستخدام تكنولوجيا الفضاء ونظم الاستشعار عن بُعد في تحسين إدارة الموارد المائية في المنطقة العربية.


وقال رئيس المجلس العربي للمياه، الدكتور محمود أبوزيد، في تصريحات له، اليوم، إن وكالة "ناسا"وافقت على توفير خرائط الاستشعار عن بُعد للتنبؤ بالتغيرات المناخية باستخدام النماذج الرياضية المختلفة أو وسائل نقل وتطبيق نتائج النماذج المناخية في مساحات أرضية صغيرة، وتأثيرات هذه  التغيرات المناخية على كميات الأمطار ودرجات الحرارة، وعلى إنتاجية المحاصيل، وتحليل هذه الخرائط مجانًا.


وتابع، "كما وافقت "ناسا" على المشاركة في المرحلة الثانية من المشروع، والتي تصل تكلفته إلى نحو 20 مليون دولار، أي ما يعادل 150 مليون جنيه مصري لدول؛ مصر وتونس والمغرب ولبنان والأردن، وتقديم الدعم الفني والتقني لهذا المشروع، الذي بلغت تكلفة تنفيذ المرحلة الأولى منه ما يقرب من 6 ملايين دولار ممولة من مرفق البيئة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية".


وأضاف أبوزيد، أن "ورشة العمل أوصت أيضًا بتعميم الوسائل المستخدمة والنماذج الرياضية التي توفر طرقًا أكثر دقة من الوسائل التقليدية، إلى جانب تبادل قصص النجاح بين الدول المشتركة ونشرها على باقي الدول العربية بشأن تنفيذ المشروع".


من جانبه، قال الأمين العام للمجلس العربي للمياه، الدكتور حسين العطفي، في تصريحات له، إن "ورشة العمل استعرضت على مدار 3 أيام، تجارب وإنجازات الدول المشاركة في المشروع، وهي؛ مصر، والأردن، وتونس، في مرحلته الأولى، التي استغرقت 4 سنوات، وتطبيقات استخدام نظم الاستشعار عن بُعد، ودراسة الاحتياجات المائية، ونظم المحاصيل والري والجفاف، ونظم المياه الجوفية والفيضانات".


وأوضح أن الدراسات بحثت استخدام النظم الحديثة للاستشعار عن بُعد ما يوفر وسائل أكثر دقة من الطرق التقليدية لما تعتمد فيه على الأرصاد الحقلية الفعلية، ومن المقرر أن يتم استخدام تلك التكنولوجيات الحديثة في باقي الدول العربية.


وأشار العطفي إلى أنه سيتم وضع نتائج المشروع والدراسات أمام وزراء المياه العرب  لتعميمها والاستفادة منها، وأخذها في الاعتبار في تصميم المرحلة الثانية، مبينًا أن مندوب البنك الدولي أوضح أن النتائج التي أمكن التوصل إليها سوف توضع أمام الدول التي تقوم بإعداد مشروعات البنك الدولي لأخذها في الاعتبار.


من جانبها، أوضحت المنسق الإقليمي للمشروع، المهندسة هبة الحريري، في تصريحات لها، أنه تم من خلال المشروع تدريب محموعة كبيرة من الفنيين في الدول العربية على استخدام هذه الوسائل والتقنيات، وأن المشروع قام بتوفير عدد كبيرمن المعدات والأجهزة الحديثة المستخدمة في القياس والتحليل.


وأشارت الحريري، إلى أن المشروع شارك في جمع وتحليل البيانات في المرحلة الأولى في العديد من الوزارات والمؤسسات العلمية والأكاديمية وبعض المستفيدين (المزارعين)، في الدول العربية، التي شاركت في المرحلة الأولى من المشروع أيضًا.