أسس عدد من الأكاديميين السوريين جامعة أسموها "الزهراء"، في مدينة غازي عنتاب التركية، بعد أن أجبرتهم الظروف على ترك عملِهم في الجامعات السورية. وقد سجل في الجامعة حوالي مئة طالب من الحاصلين على الشهادة الثانوية بصرف النظر عن مصادرها المختلفة، سواءٌ من الحكومة السورية أو المؤقتة أو حتى الثانوية الليبية، حسبما ذكر مراسل قناة "الآن" الإخبارية.

يقول الدكتور "أحمد الأشقر" رئيس الجامعة "بوجود عدد كبير من الطلبة السوريين في تركيا، ولاسيما في مدينة غازي عينتاب، انطلقت الفكرة بتأسيس جامعة من أجل خدمة هؤلاء الطلبة وتمكينهم لمتابعة دراستهم في تركيا".

وأضاف الدكتور "عبد العزيز الدغيم" عميد كلية الاقتصاد: "الجامعة ومنذ فجر تأسيسها ليست ربحية و إنما وقفية، أي أن طلابها رسومهم مغطاة 100%، حيث إن 73% من الطلبة مغطاة رسومهم أما البقية فلا، لأن أقسامهم قد أنشئت لاحقا كالهندسة المعلوماتية والاقتصاد".

وقد ضمت الجامعة فروع الأصول الإسلامية، والتربية و الاقتصاد والإدارة، إضافة إلى الهندسة المعلوماتية، حيث اتخذت من مناهج جامعة حلب مناهج معتمدة لديها بعد تعديلات طفيفة.

وعلى خلاف ما كان سائدا في المراحل الماضية، فإن المودة وكسر الحواجز بين المحاضر والطالب هما أكثر ما ميز العلاقة بينهما.

تقول الطالبة حنان، "أجمل شيء لاحظته في جامعة الزهراء هو تعامل المدرسين مع الطالبات بطريقة أسرية".

ولكون الجامعة في بلد ليس عربيا، واجه الطلاب صعوبات في الحصول على مصادر يحتاجونها في الدراسة والتثقيف، على حد تعبيرهم.

تقول الطالبة سارة "عدم وجود مكتبة عربية و كتب عربية للاستفادة منها في إنجاز حلقات البحث هي من أهم الصعوبات التي نواجهها في هذا البلد غير العربي".

ويسعى الأكاديميون القائمون على الجامعة، إلى الحصول على اعتراف رسمي بها بالتواصل مع عدة جامعات داخل تركيا وخارجها، و هنا يطرح السؤال نفسه، هل يستطيعون تحقيق ذلك؟ أم أن طلابها يسيرون نحو المجهول؟