التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 01:24 م , بتوقيت القاهرة

أحمد منصور لـقيادات الإخوان من أدمن الخسارة لن يحقق انتصارات

طالب الإعلامي بقناة "الجزيرة" أحمد منصور، قيادات جماعة الإخوان المسلمين أن يتعلموا من تجارب الانتخابات البريطانية، مشيرا الى انه عندما تخفق القيادات في أداء مهامهم السياسية والحزبية، على الفور يفسحون الطريق لقيادات جديدة تستكمل المسيرة.
وقال أحمد منصور، في تدوينة له على صفحته الشخصية بـ "الفيس بوك": "بعد الهزائم الانتخابية والإخفاقات في الأداء والممارسة للأحزاب والقوى السياسية يستقيل قادتها أو يحاسبون ويقالون ويتوارون وراء ستائر التاريخ وحجاب إخفاقهم، ليفسحوا الطريق لقادة جدد يجددوا الدماء ويحققوا الطموحات".
وأضاف: "وهذا ما فعله اليوم في بريطانيا قادة أحزاب العمال والديمقراطيين الأحرار بعد فشل حزبيهما في الانتخابات العامة رغم أنهما قيادات شابة".
وتابع: "أما قيادات الإخوان التي تسببت بأدائها في إخفاق إنجاز مشروع الأمة و إفشال طموحات وآمال الشعب المصري وجماهير الثورة فإنها لا تزال تتشبث بمقاعدها مع تكرار أخطائها، وتحيل فشلها إلى سنن الابتلاءات والمحن، وليس لأدائها الفاشل وعدم درايتها بأصول الحكم ومتطلبات الثورات وعجزها عن إدراك الواقع ومتطلبات المرحلة غير عابئة بإدراك الجميع أن من يصنع الإخفاقات والهزائم لا يجيد صناعة الانتصارات وتحقيق الإنجازات، متناسين أن كوادر الإخوان قد نضجت وأن الشعوب قد وعت ولم يعد ينطلى عليها تعليق فشل قيادات الإخوان خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى على شماعات سنن المحن والابتلاءات وإلغاء عنصر العجز والأخطاء والإخفاقات".
وواصل منصور: "هذه التلاعبات بالسنن الإلهية والهروب من مسئولية الأخطاء البشرية والمراجعة والمحاسبة والإقالة والإبعاد لكل من عجز عن أداء الأمانة أو لم يكن أهلا لها لعبة لم تعد تنطلى على أحد.. وإنى الآن كما أحمل القيادات مسئولية العجز والفشل وعدم الأهلية فإني أحمل القواعد مسئولية الانقياد الأعمى، وعجزها عن محاسبة قياداتها على أخطائها، وعزلها والانقياد الأعمى لها دونما إعمال للعقل أو جهر بالحق، وأتعجب من رسائل الموافقة والثناء على ما أكتب من أغلبية الإخوان فيم يقفون عاجزين داخل الصف عن إنكار المنكر وإصلاح الخطأ، ولذلك فإن كل من عرف الحق وتقاعس عن نصرته أو رأى المخطيء، وتقاعد عن محاسبته فهو معه في الإثم سواء، فالطاعة إنما تكون فى المعروف والمسئولية على كل من وعى وأدرك سواء كان فى القيادة أو الصفوف ومن يكتمها فإنه آثم ولن ينصر الله قوما لا يتواصون بالحق قبل أن 
يتو اصوا بالصبر.