أن يعدم "داعش" أشخاصا رميا بالرصاص ليس بالشيء الجديد، لكن أن يلبس ضحاياه زيا أزرقا بدلا من البرتقالي، الشبيه بزي السجناء في سجن "جوانتانامو"، الذي طالما خصصه لإعدام رهائنه، فهذا هو الجديد هذه المرة.

ما يسمى "المكتب الإعلامي لولاية شمال بغداد" التابع لتنظيم "داعش" نشر، مساء أمس الجمعة، على موقع "تويتر"، تقريرا مصورا لعملية إعدام 10 أشخاص وصفهم بـ"الجواسيس" رميا الرصاص في العراق.

وذكر التقرير، الذي حمل رقم 4، تحت عنوان "إقامة حد القتل على مجموعة من الجواسيس"، أن من بين القتلى مدير المجلس البلدي في منطقة السدة شرق بغداد، عبدالمجيد زكي سليمان الحيالي، وقائد صحوة يدعى موسى عبد فياض حسن المحمدي.

غير أن اللافت في الأمر أن المسلحين استبدلوا اللون البرتقالي الذي اعتاد التنظيم أن يجبر ضحاياه على ارتدائه، باللون الأزرق.

يشار إلى أن جميع الصور والفيديوهات التي يبثها "داعش" للرهائن قبل إعدامهم تكون غالبا بالزي البرتقالي، ويشير بعض المحللين إلى أن هذا الزي نوع من التضامن مع أفراد القاعدة المحتجزين في سجن "جوانتانامو".

و"جوانتانامو" هو سجن سئ السمعة وتتعدد فيه طرق التعذيب الخالية من الإنسانية، ويقع في إقليم جوانتانامو جنوب شرقي كوبا، خارج الحدود الأمريكية، ويوجد به قاعدة جوانتانامو البحرية التي تستأجرها الولايات المتحدة الأمريكية منذ 1903.