التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:04 ص , بتوقيت القاهرة

نجران.. مدينة النخيل تعيش على وقع القصف الحوثي

تعيش مدينة نجران، جنوب المملكة العربية السعودية، على وقع هجمات المتمردين الحوثيين بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا منذ الثلاثاء الماضي، التي أودت بحياة 4 سعوديين وأصابت 11 آخرين بينهم عناصر من الشرطة.


قصف الحوثيين لم يكن يستهدف الجيش أو مقرات عسكرية، إلا أنه استهدف مواقع مدنية ومبانٍ حكومية، ومدرسة للبنات، ما اضطر إدارة تعليم نجران إيقاف الدراسة في كافة مدارس المنطقة.


إجراءات وقائية


بعد هذا التطور، اتخذت الحكومة السعودية إجراءات وقائية لمنع سقوط ضحايا جدد، فقد أكدت إدارة تعليم نجران عبر حسابها على "تويتر" إيقاف العمل في جميع مدارس المنطقة بنين وبنات ورياض الأطفال، وفيما يتعلق باختبارات المرحلة الثانوية فيجري حاليا عمل الدراسة اللازمة للتعامل مع وضعها"، كما أعلنت الخطوط السعودية عبر حسابها الرسمي في "تويتر" إيقاف جميع رحلاتها المتجهة من وإلى مطار نجران حتى إشعار آخر.




وكان الناطق الرسمي باسم عملية "إعادة الأمل"، العميد ركن أحمد عسيري، كشف أن الميليشيات الحوثية استهدفت منازل ومستشفى ميدانيا في منطقة نجران عبر قذائف هاون.


مدينة النخيل


وتجدد القصف الحوثي، الأربعاء، على نجران، وسقط ما يقرب من عشر قذائف هاون وسط مدينة نجران التي تبعد عن الحدود اليمنية بضعة كيلومترات، وأضاف أن بعض القذائف أصابت مدرسة ابتدائية للبنين، وسجنا، ومقر قوة نجران.


الرد السعودي جاء باستهداف طائرات الأباتشي لمقرات الحوثيين على الحدود اليمنية السعودية المشتركة، إضافة إلى قصف طائرات التحالف العربي مقرات للمسلحين في مدينة صعدة (معقل جماعة الحوثي) شمالي اليمن، ما تسبب في مقتل عدد من المسلحين، وفق شهود.


ومنطقة نجران هي واحدة من المناطق الثلاثة عشر للمملكة العربية السعودية، بمساحة 360 ألف كيلومتر، بعدد سكان يبلغ أكثر من نصف مليون نسمة بحسب إحصائيات 2010.


وشهرة نجران تأتي من الزراعة، إضافة إلى كثرة شجر النخيل، وفيها أكبر سدود المملكة، سد وادي نجران، الذي تصل طاقته التخزينية لنحو 85 مليون مترا مكعبا.