فيديو| بعد ارتفاع الأسعار.. "البامية البلدية" تنافس "البدرية"
بدأت العديد من المزارعين بمحافظة المنيا في زراعة محصول البامية، والتي ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة حتى وصلت إلى 30 جنيهًا للكيلو الواحد، إذ ترتفع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان المبارك .
ويعتمد الفلاحون في زراعتهم لمحصول البامية على طريقتين، الأولى هي زراعة البامية في نهاية شهر أبريل من كل عام، وتتم الزراعة بشكل طبيعي داخل الأراضي الزراعية، وتسمى تلك بـ"البامية البلدية"، أما الطريقة الثانية فيتم زراعتها داخل صوب بلاستيكية قبل موعدها وتسمى تلك النوعية بـ "البامية البدرية".
"دوت مصر" تجول داخل حقول البامية بقرية ماقوسة التابعة لمركز المنيا، والتقى "عبدالرحمن محمد" صاحب أحد الحقول، والذي تحدث عن مراحل زراعة البامية وقال: "بنزرع البامية من خلال التقاوي، واللي بنخرجها من محصول العام الماضي، ويضع الفلاح كمية من البامية داخل ماكينة الدراسة وبناخد الخارج منه وبنوضعه في الأرض ودا اسمه مرحلة العزيق، وبعدها تبدأ عملية الري وإلقاء السبخ والكيماوي للمحصول لتقويته".
وأوضح "عبدالرحمن" أن عملية زراعة محصول البامية، وحتى حصادها أو كما يطلق عليها "التنقية" تستغرق شهر ونصف الشهر، وبعدها يتم طرحها على التجار لتوزيعها على البائعين في الأسواق.
وأوضاف الحاج "عبدالسلام حسن"، أحد المزارعين، أن "محصول البامية التي يتم زراعتها في هذا الموسم هي أفضل نوعا ما من الأخرى التي يتم زراعتها في الصوب البلاستيكية"، مشيرًا إلى أن مزراعي محصول البامية في الصوب يبيعون المحصول إلى التجار بمبلغ يصل لـ 20 جنيهًا للكيلو الواحد، لتكلفة زراعتها العالية مما يدفع التاجر إلى إعطائها للبائعين أو مصانع الخضروات المجففة بسعر 25 جنيهًا حتى تباع للمواطن فيما بعد بسعر يتراوح ما بين 27 إلى 30 جنيهًا.
ولفت "حسن" إلى أن البامية التي يتم زراعتها في موعدها "البلدية" تباع للتاجر بسعر 3 جنيهات فقط، والذي بدوره يوزعها على البائعين بسعر 4 أو 5 جنيهات حتى تطرح في الأسواق بسعر 7 جنيهات، موضحا أن سعرها يرتفع إلى الضعف في رمضان.
وتابع "حسن" أن الزراعة في الصوب تكلف المزارعين الكثير، إذ إنه يشتري مكونات "الصوبة" من جريد وبلاستيك، ويتم التعامل معها بشكل مختلف عن الزراعة العادية لفترة تقترب من 3 أشهر، وأن اللجوء لتلك الطريقة لا غنى عنها، إذ إنها تساعد في توفير جميع أنواع الخضروات والفاكهة في أي وقت من أيام السنة، وتكفي لسد العجز لدى التجار أو المصانع التي تعتمد على الخضراوت في عملها.