ذكرت صحيفة "العربي الجديد"، أن رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، يرحب بأي جهود تبذل للتوصل إلى حل بشأن ما وصفه بـ"سوء التفاهم" بين بلاده والجزائر.

وقال في مشاركته في منتدى الجزيرة التاسع الذي عقد في الدوحة تحت عنوان "الصراع والتغيير في العالم العربي"، إن "الجزائريين إخواننا، وهناك سوء تفاهم نسعى إلى حله، ونحاول أن نصل بالحوار إلى حلول تضمن الحقوق، ونرحب بأي تدخل للمصالحة".

ونفى علاقة حزبه، العدالة والتنمية، بـ"جماعة الإخوان" في مصر، وقال: "لا يوجد إخوان في المغرب"، "إخوان مصر إخواننا، ونحن، في المغرب، طورنا تجربتنا ولا يربطنا أي رابط بالتنظيم الدولي"، وأضاف أن "مصر تبقى مصر، ونحن نريد أن يحدث تفاهم هناك".

وعن علاقة بلاده بدول الخليج العربي، قال إن "المغرب يقف إلى جانب إخوانه دول الخليج، وإذا تعرضت بلاد الحرمين للخطر، فإن المغرب سيعلن الجهاد".

كما ذكر أن "مستقبل الأمة ليس في الصراع مع الحكام، وعلى الطبقة السياسية أن تحل مشكلاتها وتتحاور"، قائلا إن "التعاون هو البديل".

وعبر عن رفضه لـ"منهج الإقصاء"، وقال إنه "على الحزب الحاكم في السلطة أن يفسح المجال للآخرين للعمل وتولي المسؤولية، والحفاظ على التفاهم من دون المس بالمبادئ". وشدد على أنه يعتبر تجربة حكومته "إيجابية ونجحت في هذا الصدد".

كما اعتبر أن "الاحتجاجات لا يمكن أن تكون وسيلة للوصول إلى المطالب"، وقال إن "المغاربة لا يشكون من الفقر، وهناك زيادة 5% في دخل الفرد، وإن المؤشرات الاقتصادية في بلاده تتحسن".

وأضاف أن "تعيين رئيس الحكومة من الحزب الأول في الانتخابات التشريعية نتج عنه استقرار سياسي جيد"، مشيرا إلى أن "حزب العدالة والتنمية، بمرجعيته الإسلامية، عانى مما وصفه ’رياح الخريف’ كثيرا، لكن ذلك لم يمنعه من التعاون.

وقدم ما يمكن اعتباره "اعترافا بفشل الحركة الإسلامية إعلاميا"، وقال إن "أبناء الحركة الإسلامية فشلوا في الإعلام، وعليهم أن لا ينتظروا من خصومهم إنصافهم، فهم يستغلون الإعلام أفضل منهم".