التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:13 م , بتوقيت القاهرة

حملة لقياس ضغط الدم في البحرين قبل استجواب وزير الصحة

استبقت وزارةُ الصحة البحرينية، أمس الثلاثاء، الاستجواب الذي قررته مجموعة من النواب مع وزير الصحة، بتنظيم حملة صحية تثقيفية، حيث يعد هذا أول استجواب يهددون به أحد الوزراء، صباح أمس، تحت عنوان "احمِ قلبك"، في مقر مجلس النواب في مدينة القضيبية في العاصمة المنامة، حسبما أفادت صحيفة "العربي الجديد".


وكان عدد من النواب قد هددوا وزير الصحة، صادق الشهابي، باستجواب يتركز على ستة نقاط، وهي:


1- استمرار المخالفات التي يتكرر ذكرها سنويا في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية.


2- ضعف إجراءات وتنظيم خدمات الإسعاف في مجمع السلمانية (أكبر مجمع طبي في البلاد).


3- مخالفات هيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.


4- عدم الاهتمام بالاستشاريين.


5- فروقات الرواتب بين الأطباء الأجانب والأطباء البحرينيين.


6- ما أسموه "مخالفة الوزير برنامج عمل الحكومة الذي أقره مجلس النواب".


لكن هذا الاستجواب تعثر بعد الإعلان عن تأخير التصويت على مشروع الاستجواب، وحين تم التصويت، انقسم النواب على أنفسهم، حيث امتنع تسعة منهم عن التصويت، وأعلن ثلاثة منهم رفضه، وتغيب اثنان عن الجلسة، وبهذا يكون الاستجواب قد سقط.


ولم يكن إسقاط الاستجواب مفاجئا للجمهور لمعرفته باستحالة نجاحه، بعد تمرير البرلمان السابق، في شهوره الأخيرة، لحزمة من القوانين التي قدمتها الحكومة، كان أهمها ما صادق عليه البرلمان باشتراطه توفر 27 صوتا لاستجواب أي وزير، وهو ما جعل من السهل على الحكومة الإفلات من أي استجواب لأحد من أفراد السلطة التنفيذية.


ويفترض أن يحوز الاستجواب 27 صوتا، بينما لم يبق من مؤيدي الاستجواب غير 23، علما بأن 26 سبق أن تقدموا بطلبه، مما يعني أن بعضهم غاب أو غير رأيه.


وقد تعرض هذا التعديل لانتقادات واسعة، لكن البرلمان السابق مرره رغم كل الاعتراضات، ولذلك لم يكن سقوط استجواب وزير الصحة مفاجئا لدى المراقبين أيضا.


ووفقا لصحيفة "الوسط" البحرينية، فقد أطاح المجلس بهذا الاستجواب، حيث لم يقدم إلا 23 صوتا فقط لتأييد الاستجواب، في حين تشترط اللائحة بالمجلس تأييد 27 صوتا على الأقل، وبهذا يلغى الاستجواب.