شهد الفريق أول القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، صدقي صبحي، صباح اليوم الإثنين، البيان العملي "طابا 2015"، الذي نفذته عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات وعناصر الاستطلاع، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمود حجازي، وقائد القوات الجوية، وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.

وقال المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك": إن "البيان تضمن معاونة أعمال قتال التشكيلات التعبوية ضد الأهداف المعادية، وتنظيم الكمائن، وشن الإغارات، ومهاجمة إحدى البؤر الإرهابية الخطرة وتدميرها، الذي يأتي في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء".

وألقى قائد وحدات الصاعقة، اللواء جمال حماد، كلمة أكد فيها على حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بمستوى الأداء لمقاتلي القوات الخاصة، وتطوير أساليب التدريب، والحفاظ على الانضباط العسكري والروح المعنوية العالية، وصولًا لأعلى مستويات الكفاءة، والاستعداد القتالي لتنفيذ المهام المخططة والطارئة كافة، بسرعة ودقة متناهية، وتحت مختلف الظروف.

وبدأ البيان بدفع مجموعات الاستطلاع الراكبة والمترجلة، ثم إسقاط عناصر المظلات لاستطلاع وتأمين مناطق الإسقاط والإنزال الجوي، وتنفيذ عناصر الصاعقة لمجموعة من الكمائن الناجحة، ضد مفارز العدو الميكانيكية والمدرعة، وأرتاله الإدارية ومعاونة أعمال قتال القوات الرئيسية خلال المراحل المختلفة لإدارة العمليات، وذلك باستغلال طبيعة الأرض وأعمال الإخفاء والتمويه والمفاجأة للقوات المعادية.

وأضاف المتحدث العسكري: "ظهر خلال البيان مدى الجسارة والثقة بالنفس لعناصر القوات الخاصة، والمهارة الفائقة لمقاتلي الصاعقة والمظلات في إصابة الأهداف من الثبات والحركة بسرعة ودقة متناهيين، وقامت طائرات الهليكوبتر بإنزال عناصر الصاعقة للإغارة على مركز قيادة العدو في العمق، وتدميره تحت ستر نيران عناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لتوفير الوقاية والحماية اللازمين".

وأشار المتحدث، إلى أن مجموعة من عناصر المظلات التي تم إبرارها بطائرات الشينوك نفذت إغارة غير نمطية على إحدى قواعد الصواريخ في العمق التعبوي للعدو، وأبرزت السرعة والمهارة الفائقة لعناصر القوات الخاصة، وقدرتها على العمل تحت مختلف الظروف.

كما نفذت عناصر القوات الخاصة بيانًا عمليًّا على اقتحام وتطهير إحدى البؤر الإرهابية، وتأمين خط الحدود الدولية، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية، وناقش وزير الدفاع عدد من القادة والضباط المشاركين في البيان، أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة المتغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات.

وتابع المتحدث: "القائد العام أشاد بما شاهده من مستوى متميز وأداء راقى يؤكد أن لهذا الوطن رجال أصحاب عزائم لا تلين، وإرادة لا تنكسر، وعطاء لا ينقطع، مدركين حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن في ظل ما تموج به المنطقة من تحديات للحفاظ على أمننا القومي وتأمين حدودنا الإستراتيجية باعتبارها مهمتنا الوطنية التي لا تهاون فيها.

وشدد الفريق أول، صدقي صبحي، لرجال القوات الخاصة، على ضرورة الاستمرار ببذل المزيد من الجهد والتدريب والحفاظ على الأسلحة والمعدات والروح المعنوية العالية، والاهتمام بالإعداد البدني للفرد المقاتل لتظل القوات الخاصة دومًا أحد دروع قواتنا المسلحة في الدفاع عن مقدسات الوطن.

ووجه تحية إجلال لرجال القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وشعبها العظيم، قائلًا: إن "القوات المسلحة لن يغيب عن خاطرها حماية أمن هذا الوطن وسلامته أيًّا كان الثمن الذي سندفعه من أرواحنا ودمائنا، ولن يثنينا عن أداء واجبنا الوطني، ولا الموت ذاته، وستظل القوات المسلحة على موقفها بروح معنوية عالية، واستعداد دائم للعطاء من أجل مصر".

وطالب الفريق أول، صدقي صبحي، القادة والضباط على جميع المستويات بضرورة التواصل مع المرءوسين وتوفير الإمكانات كافة للارتقاء بمستوى الفرد المقاتل معيشيًّا وإداريًّا، والحرص على رفع روحه المعنوية، باعتباره الركيزة الأساسية في القوات المسلحة.

وعقب البيان العملي، تفقد القائد العام معرضًا للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلو القوات والأجهزة والمعدات ووسائل الاستطلاع التي تستخدمها عناصر الاستطلاع لتنفيذ المهام كافة المكلفة بها.