داهمت قوة من الجيش الإسرائيلي، العديد من مكاتب الصرافة بالضفة الغربية، بعد تلقيها معلومات حول دور هذه المكاتب في نقل أموال إلى نشطاء تابعين لحركة حماس في الضفة الغربية، عن طريق مصارف ومكاتب صرافة أردنية، وعبر شبكة "ويسترن يونيون" الدولية لنقل الأموال.

ونقلت إذاعة "صوت إسرائيل" عن مصادر أمنية قولها إن مكاتب الصرافة تعود إلى عائلة عابدين، وإن القوات قامت خلال المداهمة بضبط أموال ووثائق تستخدم في عملية التحقيق الجارية في القضية مرجحة أن يتم تسليم بعض هذه الأحراز إلى جهات تحقيق أخرى وربما إلى السلطات في الدول المعنية بالقضية.

وأضافت الإذاعة أن أبناء عائلة عابدين الفلسطينية تمكنوا من خداع أجهزة المراقبة الفلسطينية باستخدامهم البنوك الأردنية ومن بينها البنك الأردني والبنك الإسلامي الأردني والبنك الوطني الأردني وشبكة ويسترن يونيون، وقد أصبحت هذه البنوك بلا علمها ضحية نشاطات هذه العائلة خارقة بذلك القوانين والعقوبات المحلية والدولية.

وكان الهدف من طريقة الاحتيال على البنوك مساعدة حركة حماس على تحويل الأرصدة إلى الضفة، لتستخدم في تمويل أعمال التخريب، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وقد تم تحويل هذه الأموال إلى المكاتب باستخدام أسماء وهمية بغية الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على حماس وتمويه مصدر الأموال عن طريق توقيع إفادات كاذبة حول هذا المصدر. كما تم تحويل مبالغ كبيرة إلى دول غربية عن طريق تقسيمها إلى مبالغ أصغر وإرسالها عبر شبكة ووسترن يونيون ثم أعيدت هذه الموال إلى الضفة حيث تسلمها نشطاء حماس. 

وأعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها من احتمال أن تتسبب النشاطات المخالفة للقانون التي تقوم بها مكاتب الصرافة التابعة للعائلة في الحاق اضرار بالتجار الفلسطينيين في الضفة وذلك في اعقاب اثارة الحساسية وتشديد المراقبة لدى كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة ازاء هذه النشاطات.