"ظلموني وبيخصموا من مرتبي وقوت عيالي وأنا ماليش أي ذنب".. بهذه الكلمات بدأ فني تنفيذ بفرع كهرباء أشمون بمحافظة المنوفية، جمال عبد العظيم عبد الرسول، يروي مأساته مع شركة كهرباء جنوب الدلتا، والتي قررت تحميله مبلغ 56 ألف جنيه إضافة إلى فوائد المبلغ، بعد قيام أحد أنصار الإخوان بإحراق كابلات تسلمها الفني لتركيبها.

ويقول عبد الرسول، إنه في يوم 12 يوليو من العام الماضي، تسلم بكرتين كابلات كهرباء "3 * 300 "، تقدران بحوالي 700 متر، ليقوم بتركيبهم مع آخرين في مشروع الكهرباء الخاص بتغيير الكابلات الموجودة في أشمون، وقام بتركها بجوار فرع كهرباء أشمون، حيث أن الفرع لا يوجد به مخزن لتشوين المهمات، وعاد إلى منزله.

ويضيف: "في اليوم الثاني توجهت إلى الفرع فوجدت الكابلات محترقة، وتبين أنها بفعل فاعل، على الفور توجهت إلى مركز شرطة أشمون، وحررت المحضر رقم 7317 لسنة 2014 م إداري مركز أشمون، وتولت النيابة الجزئية التحقيق في الواقعة، وكلفت مباحث الأموال العامة بالتحري، وتوصلت التحريات إلى أن أحد انصار الإخوان قام بإشعال النيران في الكابلات".

وحررت قضية برقم 2032 بتاريخ 17 نوفمبر لعام 2014م، وتم تحويل القضية إلى النيابة العسكرية المختصة في الفصل في قضايا التعدي على أملاك الدولة والمنشآت العامة، وتم تقييد القضية في النيابة العسكرية بشمال القاهرة تحت رقم 317، والقبض على المتهم ويدعى نبيل فرج حشاد، وتم الفصل في القضية في جلسة 11 فبراير لعام 2015م، بحبس المتهم ثلاثة أعوام لقيامه بالإضرار بأملاك الدولة وإحراق الكابلات.

أسدلت المحكمة القضية باتهام الإرهاب وتحميله كافة النفقات، ولكن مجلس إدارة شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، كان له رأي آخر في اتهام العامل بخصم يومين من راتبه، وتحميلة كافة تكاليف الكابلات، والتي تصل إلى ما يقرب من 56 ألف جنيه، إضافة إلى الفوائد على الكابلات.

وتوجه عبد الرسول باستغاثة إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والدكتور هشام عبد الباسط، محافظ المنوفية، للمطالبة بالتدخل والنظر في مشكلته، حيث أنه لم يرتكب إثما، وأنه يعول أسرة وعملية الخصم من راتبه، تؤثر بشكل كبير على حياة أسرته، مطالبا برفع العقاب من عليه، حيث أنه لم يكن له أي ذنب في القضية.