يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في زيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية وفقا لما أعلنه بيان رسمي للرئاسة المصرية .

وأثارت الزيارة المفاجئة للرئيس السيسي للسعودية، العديد من التساؤلات، خاصة أنها تأتي بعد يومين من التغييرات الملكية التي أعلنها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تضمنت تعيينات وإعفاءات علي رأسها إعفاء ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وتعيين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، كذلك تعيين الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وليا لولي العهد.

وأكد السفير المصري في الرياض سابقا أحمد فتحي أبو الخير، أن الزيارة تأتي في محاولة لاستجلاء أي تغييرات جديدة في السياسة السعودية تجاه مصر بعد التغييرات الملكية الأخيرة، لافتا إلى أنها أيضا تأتي تأكيدا من الرئيس السيسي على روابط الصداقة والتحالف والتعاون المشترك بين البلدين.

وأضاف أبو الخير في تصريحات لـ"دوت مصر" أن الرئيس السيسي أراد ان يطمئن على الموقف السعودي من مصر بعدما ترددت أقاويل حول وجود خلافات داخل العائلة المالكة وسعي الملك سلمان إحكام قبضته وأسرته على المملكة، لافتا إلى أنه من الطبيعي الحديث عن تحول في العلاقات المصرية السعودية في ظل تلك التغييرات، خاصة بعد قرار السعودية المنفرد بوقف "عاصفة الحزم" التي تشارك بها دول أخرى من بينها مصر، على حد قوله.

ولفت السفير أحمد فتحي أبو الخير، إلى أن المملكة العربية السعودية تدرك مدى أهمية توطيد العلاقات مع مصر وثقلها السياسي في المنطقة العربية، لافتا إلى أن السعودية تحتاج إلى "سند" لها في ظل ما تواجهه من مخاطر من اليمن في الجنوب وكذلك من إيران.

وأوضح أن السياسة السعودية متغيرة في عهودها المختلفة من الملك فهد بن عبدالعزيز والطفرة التي شهدتها العلاقات المصرية السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبدالعزيز، لافتا إلى أن سياسة مصر ثابتة دائما وقائمة على أساس التعاون ضمن الإطار العربي .