صور تفاصيل لقاء السيسي برجال الأعمال في إسبانيا
استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات اليوم الثاني لزيارته إلى إسبانيا، بلقاء مع رؤساء 15 شركة من كبريات الشركات الإسبانية، وذلك بحضور لويس دي جويندوس، وزير الاقتصاد الإسباني، وعدد من رجال الأعمال المصريين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن وزير الاقتصاد الإسباني استهل اللقاء بالتأكيد على الأهمية الاقتصادية التي تمثلها مصر بالنسبة لإسبانيا، خاصة أن مصر تعد من أهم الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي في المنطقة، كما أنها تتمتع بموقع جغرافي هام وبوابة رئيسية للأسواق العربية والإفريقية، وهو ما جعل العديد من الشركات الإسبانية، خاصة في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والنقل.
وأضاف في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن الشركات الإسبانية تهتم بتعزيز استثماراتها في مصر، ونوه الوزير الإسباني كذلك إلى ارتفاع معدل نمو الاقتصاد الإسبانى ليصل إلى 0,9% خلال الشهور الأولى من العام 2015، موضحا أن نشاط الشركات الإسبانية على المستوى الدولي كان أحد العوامل الرئيسية لهذه الزيادة، ولذا فإن السوق المصرىة توفر فرصا واعدة تهتم بها الشركات الإسبانية، خاصة مع عودة الأمن والاستقرار وتحسن مناخ الأعمال.
من جانبه، أشاد الرئيس بالمشاركة الإسبانية رفيعة المستوى في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي من خلال وفد برئاسة وزير الصناعة والطاقة والسياحة، وبمشاركة ممثلين عن عدد من الشركات الإسبانية المستثمرة في مصر في العديد من القطاعات من بينها الطاقة والبنية التحتية والخدمات والصناعات الهندسية.
ووجه الدعوة للشركات الإسبانية للاستثمار في المشروعات التنموية الكبرى التي تطرحها الحكومة المصرية مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، وكذلك مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الطاقة المتجددة.
واستعرض الرئيس برنامج الحكومة المصرية لتحقيق نهضة اقتصادية، تقوم على عدة محاور أهمها تحقيق الاستقرار السياسي من خلال الالتزام باستكمال استحقاقات خارطة الطريق، وتوفير البيئة المناسبة لمجتمع الأعمال لكي يضطلع بالدور الرئيسي في دفع عجلة الإنتاج وفقا للمعايير العالمية من حيث التنافسية والجودة والتنوع، وكذا توفير البيئة الملائمة لنمو اقتصادي تصل عوائده للجميع، بما يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ويعظم عوائد وأرباح المستثمرين.
كما تحدث الرئيس عن جهود الحكومة لتوفير مناخ استثماري متميز، يكفل الدخول والخروج من السوق بحرية وأمان، ويتبنى سياسات وإجراءات اقتصادية لمعالجة التحديات الهيكلية والإجرائية التي يعانى منها الاقتصاد المصري.
واستعرض الرئيس خطوات تنمية رأس المال البشري من خلال مشروع "التدريب من أجل التشغيل" لتوفير الأيدي العاملة الماهرة والمدربة التي تتلاءم مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل، فضلا عن إنشاء وزارة مستقلة للتعليم الفني والتدريب المهني، وبحيث يصبح التعليم الفني مشروعا قوميا تحتضنه الدولة ويرعاه مجتمع الأعمال والصناعة.
وتناول كذلك إجراءات الإصلاحات التشريعية والإدارية اللازمة، من خلال لجنة للإصلاح التشريعي، ولجنة للإصلاح الإداري لتحقيق التوازن بين الانضباط المالي والنمو الشامل من ناحية، والعدالة الاجتماعية من ناحية أخرى، وقد نتج عن أعمالهما قانون الخدمة المدنية الذي صدر مؤخرا، وقانون الإدارة المحلية الذي سيصدر قريبا، إضافة إلى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
واستعرض السيسي والحضور بعض التجارب الناجحة للتعاون الثنائي بين الجانبين في عدد من المجالات، كما أشاروا إلى اهتمامهم بالتعرف على الفرص التي تتيحها السوق المصرية واعتزامهم لزيادةاستثماراتهم في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الدور المهم لرجال الأعمال وشركات القطاع الخاص في دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وإسبانيا إلى آفاق أرحب، واستمع الرئيس إلى بعض المشكلات التي تواجه عددا من الشركات الإسبانية العاملة في مصر، حيث أكد التزام الحكومة المصرية بتعهداتها في تعاقداتها الدولية مع الشركات الأجنبية، وحرصها على تسوية كافة النزاعات التجارية بالطرق الودية.