سلطت صحيفة "ديلي ميل" الضوء على تقرير صدر أخيرا بشأن الأسلحة التي يستخدمها تنظيم "داعش"، الذي كشف عن إقدام التنظيم على استخدام نطاق واسع من الأسلحة خلال معركته في مدينة "كوباني" الكردية، التي استمرت أربعة أشهر.

وأوضح التقرير أنه بعد طرد ميليشيات التنظيم من المدينة، وجدت صواريخ أرض جو، إضافة إلى بنادق غربية، ومدرعات ومعدات عسكرية أخرى، ما يعكس استيلاء التنظيم على كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة، التي كانت مملوكة للجيش العراقي في عهد الرئيس الأسبق، صدام حسين.

ويقول مدير مركز أبحاث صراع التسلح، جيمس بيفان، أن موضوع الأسلحة لا يمثل مشكلة بالنسبة للتنظيم المتطرف، خصوصا في ظل سيطرته على مخازن الأسلحة والإمدادات المحلية.

أضاف أن التنظيم تمكن من السيطرة على العديد من الأسلحة المملوكة للجيش العراقي منذ البداية، إلا أن الأمر لا ينبغي أن يبقى هكذا حتى النهاية، خصوصا أنهم خسروا الكثير من المعدات خلال المعارك التي خاضوها.

لكن التنظيم لديه مصادر أخرى للتسليح، فقد كشف المركز أن العديد من الأسلحة لديهم قادمة من السودان، التي تعد أحد المصادر الرئيسية لتسليح جماعات التمرد في إفريقيا، إضافة إلى الحكومات الأخرى التي تقدم الدعم للمعارضة السورية.

وحذر الخبير الولايات المتحدة والقوى الأخرى من تداعيات تقديم الأسلحة لبعض الحكومات، موضحا أن مصير بعض هذه الأسلحة غير معلوم، في ظل إقدام تلك الحكومات على إمداد الميليشيات بالسلاح.

أضافت الصحيفة البريطانية أن ثلاثة عربات مدرعة أمريكية كانت تستخدم من قبل التنظيم المتطرف في كوباني، وتم تدميرها من قبل القوات الكردية.