التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:00 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| معارض سوري: هذه أسباب الغارات الإسرائيلية على دمشق

شنت طائرات إسرائيلية في الأيام الماضية عددا من الغارات على مراكز عسكرية استراتيجية تابعة للنظام السوري في منطقة القلمون، القريبة من العاصمة دمشق، إضافة إلى قصف استهدف مسلحين يزرعون عبوات ناسفة على الحدود مع الجولان.


ويبين المعارض السوري وعضو مجموعة عمل قرطبة، أحمد رياض غنام، لـ "دوت مصر"، أسباب الغارات الإسرائيلية في هذا التوقيت بالقول: "تقوم إسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية استراتيجية لمواقع وشاحنات من الصورايخ المتوسطة والبعيدة التي يحاول أن ينقلها النظام السوري، عبر قواقل تسيرها منظمة حزب الله إلى الداخل اللبناني".


ويتابع "من الواضح أن إسرائيل أدركت أخيرا أن النظام السوري انتهى على المستوى العسكري والسياسي، وهي تريد أن توجه الضربة النهائية والقاسمة لكافة المواقع العسكرية الإستراتيجية السورية، كي لا تقع بأيدي حزب الله، أو المعارضة المسلحة أو النظام السوري المقبل، فهذه رسائل إقليمية ودولية في غاية الأهمية".


ويشير غنام إلى تواجد حزب الله والحرس الثوري الإيراني داخل الأراضي السورية، الأمر الذي يثير مخاوف إسرائيل، مؤكدا أن الأخيرة لا تتخوف من قوى المعارضة، لأن تلك القوى لا تملك سلاحا نوعيا يهدد الأمن القومي الإسرائيلي.


ويقول غنام: "أخشى أن يقوم حزب الله وبإرادة إيرانية مباشرة بتحريك الجبهة اللبنانية السوري أو السورية لأجل خلط الأوراق، فإيران تستشعر أن مشروعها قد انتهى، وسيكسر في دمشق هلالها الشيعي".


وأضح أن حزب الله بات يدرك أن نهاية النظام هو بداية نهايته في لبنان، لأن قوى التحرر والديمقراطية في لبنان ستنقلب على الحزب، وسيصبح محاصرا بين فكي كماشة، ولن يكون هناك خطوط إمداد عسكرية وإستراتيجية من الداخل السوري إليه".


ويوضح غنام أن انتصارات المعارضة السورية تعبر عن طبيعة الضغط العسكري على الأرض من أجل رضوخ النظام السوري للحل السياسي، وأن  الضغوط ستستمر، "فكلما تراجع النظام ورفض الذهاب للحل السياسي سنشهد سقوط منطقة إستراتيجية كبرى".