فيديو|"مصر المنحوسة".. أينما تكونوا تدرككم الكوارث
رغم إن مصر ثاني دولة في العالم أنشات سككا حديدية، وأول دولة أدخلت المترو في الشرق الأوسط، وبالطبع فخبرتها في النقل البحري والنهري لا تعرف بدايتها، فالنيل شق أرضها من قبل تواجد مواطنيها، والبحار بألونها تلتف حولها منذ فجر التاريخ، إلا أن هذا كله لم يفد في كثير من الأحيان.
ففي أي طريق، على الأرض أو فوقها أو حتى تحتها، في مصر توقع أن تحصل كارثة أو يأتيك الموت في أسرع وقت، وكأن النحس يطارد أبناء "أم الدنيا"، والموت يرافقه.
سنعرض في هذا التقرير أشهر الحوادث التي رافقت المصريين في كل مكان، بدءا من تحت الأرض لفوق السحاب.
دوبان العبارة
نظرا لوجود أغلبية إسلامية في مصر، فإن مئات الآلاف تسافر سنويا إلى الحج، ولأن معدلات الفقر في مصر مرتفعة، فأكثرهم يسافر عن طريق البحر، لكن في 2006، كانت أسماك القرش في انتظارهم، حيث هاجمت الأمواج عبارة السلام 98 في طريقها من ضبا المدينة السعودية العائدة من منطقة تبوك إلى سفاجا، وكانت السفينة تحمل 1415 شخصا، واختفت العبارة في المياه وكأنها دابت، بعد أن "غرقت حرقا".
غرق الصندل
ولم يكن نهر النيل، على اختلاف كثافة مياهه عن البحر، بعيدا عن الكوارث، فالثلاثاء الماضي، غرق صندل نهري في النيل في محافظة قنا، حاملا 500 طن من الفوسفات الخام، وكثرت الشائعات والأقوال و"التنظيرات" حول مدى خطورة هذا الفوسفات على المياه وصحة المصريين.
صدادة المترو
نخرج من البحر والنهر لننزل في أطول نفق يقابلنا في مصر، وهو نفق مترو الأنفاق، فأمس الأحد توقفت حركة المترو في الخط الثالث نتيجة اصطدام قطار بـ"صدادة"، ما أدى إلى انفجار ماسورة مياه موجودة بجسم النفق، ترتب على إثرها غرق النفق وتوقف حركة المرور بجميع المحطات.
حرق القطار
وعلى قضبان مشابهة، لكن في فوق الأرض، لا تتوقف حوادث القطارات في سكك حديد مصر، لعل أشهرها كان قطار الصعيد، الذي احترق بمن فيه في العيد 2002م، فالقطار رقم 832، والذي كان متوجها من القاهرة إلى أسوان، اندلعت النيران في إحدي عرباته عقب مغادرته مدينة العياط، وامتدت بسرعة إلى باقي العربات الأخيرة، والتي كانت مكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في مراكزهم وقراهم في صعيد مصر.
دماء الطريق
أما فيما يتعلق بكوارث وحوادث الطرق السريعة، فهي أكبر من أن تذكر، فوفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية حول بلدان العالم المختلفة في 2012، احتلت مصر المرتبة العاشرة عالميا في حوادث الطرق.
"فلق" الكوبري
أما حال كباري وجسور مصر فليست بمنأى عن الكوارث، ولعل آخرها كان "فلق" كوبري طلخا من منتصفه، الممتد على الطريق الدولي "جمصة - المنصورة"، أمس الأحد، ما أدى إلى شلل مروري، وانقلاب سيارة نقل أثناء مرورها، تزامنا مع انهياره، وسقوطها في إحدى الترع.
ضياع القمر
وبعيدا عن زحمة المرور وتكدسه، وملوحة المياه أو عذوبتها، فلننظر إلى السماء، فحتى كوارثنا لم تتوقف على الأرض، بل وصلت لعنان السماء، خارج الكوكب ذاته، فمنذ أيام أثار عدة تقارير صحفية قضية اختفاء محتمل للقمر الصناعي المصري "إيجيبت سات 2"، الذي أُطلق قبل أكثر من عام، لكن "الهيئة القومية للاستشعار عن بعد" نفت ضياع القمر أو فقدان الاتصال به، وأكدت أنه مستقر في مداره.
لكن حتى وإن لم يضع "إيجيبت سات 2"، فأخيه الأكبر "إيجيبت سات 1" ضاع في الفضاء 2010، ووقتها صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، هاني هلال، بأن "فقد الاتصال بالقمر الصناعي جاء بسبب عطل فني".
نختم التقرير بتعليق أحد الشباب المصريين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يلخص كل ما ذكرناه: