"الترابين".. هل تكون بداية نهاية "بيت المقدس" على يد القبائل؟
دعت قبيلة "الترابين"، إحدى أكبر القبائل في شمال سيناء، منتصف أبريل الماضي، إلى التوحد ومحاربة تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، مشيرة إلى أن التنظيم أصبح يهدد مصر كلها وليس سيناء وحدها.
وأكدت "الترابين" عزمها التصدي للإرهابيين الذين يقتلون الرجال بتهم ملفقة، ويستبيحون الحرمات، ويقتحمون البيوت، ويحولون الأرض المقدسة إلى ساحة حرب؛ لخدمة أجندات خارجية وداخلية، مختتمة أصبح بيننا ثأر لن يهدأ إلا بالانتقام.
ولم ينتظر "بيت المقدس" كثيرا فبعدها بأيام قليلة أصدر التنظيم بيانا وزعه في معقل قبيلة الترابين، حذر فيه من التعاون مع الجيش، وهددهم بـ"القتل وقطع الرؤوس.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يهدد التنظيم القبائل، فقد وزع التنظيم من قبل بيانا على أهالي سيناء في منطقة المهدية، ودوار رفيعة، ومناطق جنوب رفح؛ للتحذير من التعاون مع الجيش والشرطة.
وذبح التنظيم من قبل، 6 مواطنين ينتمون إلى قبيلة "السوراكة" السيناوية، على الطريق الدولي العريش - رفح، زاعما أنهم يعملون مع الجيشين المصري والإسرائيلي.
وقال الشيخ عبدالله الجهامة، أحد شيوخ قبيلة الترابين، إن تنظيم بيت المقدس لم يعد له تأثير وسط القبائل الموجودة في سيناء، وأن ما يقوم به الآن هو تحصيل حاصل.
وأضاف الجهامة في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن التنظيم لم يتخط العشرات فكيف يهددون قبيلة تتخطى 4 آلاف شخص، لافتا إلى أن القبيلة مستمرة في دعمها للجيش والشرطة في سيناء، وأن التخلص من الإرهابين سيكون على أيدي قبائل سيناء الشرفاء.
وقال القيادي الجهادي السابق والباحث في شؤون الإسلام السياسي، الدكتور صبرة القاسمي، إن تنظيم بيت المقدس أصبح مهددا من قبل القبائل السيناوية نتيجة لما يقوم به من تهديدات وقتل ذويهم في سيناء.
وأضاف القاسمي في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن التنظيم يقوم بأعمال عنف ضد القبائل في سيناء، وأنه أصبح مهددا أيضا من ضربات الجيش له في كل معاقله في سيناء.
وأشار إلى أن تنظيم بيت المقدس من المتوقع أن يخوض معارك كبرى مع القبائل في سيناء، وستتسبب في أزمات كبرى له، وأن ما يقوم به من توزيع لبيانات التهديد هي تأكيد على أنه يعاني ضعفا شديدا في سيناء.