استدعت طهران القائم بالأعمال السعودي 4 مرات خلال أسبوعين فقط، الأولى كانت احتجاجًا على التحرش بشابين إيرانيين في مطار جدة، والثانية اعتراضًا على تصريحات المتحدث باسم "عاصفة الحزم" بشأن تدريب طهران لعناصر من الحوثيين.

المرة الثالثة كانت بعد الغارات التي استهدفت مواقع قرب سفارة إيران في صنعاء، والرابعة كانت للاعتراض على اعتراض الطيران الحربي السعودي لطائرة إيرانية تحمل يمنيين عولجوا في مستشفيات طهران، ومساعدات دوائية وإنسانية لليمنيين.

المرات الأربع جعلتنا نطرح تساؤلا "هل هناك عدد محدد لمرات استدعاء السفراء أو من ينوبهم؟"

"8-7 مرات في اليوم"
السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أوضح أن أي دولة يمكنها الاحتجاج بعدد مرات لا محدود "إن شاء الله تعمل كدة 7 أو 8 مرات في اليوم الواحد" بحسب وصفه.

وأضاف رخا لـ"دوت مصر": "الاستدعاء أصله التعبير عن الاستياء تجاه موقف أضر بمصالح الدولة التي قامت به".

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إن الشخص المستدعى لابد أن يذهب في ميعاد الاستدعاء المحدد، وإلا كان للدولة التي تستدعيه حق اعتباره شخصًا غير مرغوب فيه، مشيرًا إلى أن الاستدعاء لابد وأن يتم وفقًا للتقاليد الدبلوماسية، وأن يتلقى الشخص المستدعى معاملة كريمة، حتى ولو كانت الرسالة التي سيتسلمها سلبية.

معاهدة فيينا "مفيهاش"
حديث مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير هاني خلاف لم يختلف عن سابقه، حيث أكد أن تكرر عملية الاستدعاء تدلل على زيادة التوتر بين البلدين التي يتم بينهما ذلك.

وقال خلاف لـ"دوت مصر": "عدد المرات التي يمكن أن يتم فيها الاستدعاء مفتوحة، طبقًا للمعاهدة الدولية للعلاقات الدبلوماسية، والتي وقعت في العاصمة النمساوية فيينا عام 1961".

اتفاقية فيينا هي معاهدة دولية تم التصديق عليها من قبل 190 دولة، وهي تحدد امتيازات البعثة الدبلوماسية التي تمكن الدبلوماسيين من أداء وظيفتهم، دون خوف من الإكراه أو المضايقات من قبل البلد المضيف، وتشكل الأساس القانوني للحصانة الدبلوماسية.