التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، على هامش الاجتماعات  القمة الأفروآسيوية بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا، اليوم الخميس، بالرئيس الفيتنامي، حيث أكد على عمق العلاقات التاريخية والودية بين البلدين، منذ عام 196، والتي انعكست في توافق المواقف، واتفاق الآراء بشأن القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.

وعبر رئيس الوزراء عن تقدير مصر للموقف الرسمي المتوازن للحكومة الفيتنامية بعد ثورة 30 يونيو، والذي عكس احترام فيتنام لخيارات الشعب المصري، فيما يتعلق بمستقبل بلده، وأكد محلب أن هناك تقديرا لمشاركة فيتنام في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ، وتطلعا لجذب مزيد من الاستثمارات الفيتنامية، لا سيما في مشروعات منطقة تنمية قناة السويس، بالإضافة إلى التطلع للاستفادة من تجربتهم في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإقامة المناطق الصناعية.

واقترح رئيس الوزراء إرسال وفد وزاري مصري إلى فيتنام، لبلورة مجالات التعاون الثنائية المقترحة، كما قدم الدعوة لاستقبال وفد فيتنامي مماثل بالقاهرة، لنفس الغرض، إضافة إلى التأكيد على الترحيب بأهمية إعادة تفعيل أعمال اللجنة المشتركة، كإطار هام لتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بالإضافة إلى أهمية تشكيل مجلس أعمال مصري فيتنامي، لتفعيل العلاقات الاستثمارية المشتركة. 

من جانبه، وجه الرئيس الفيتنامي الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي، لزيارة فيتنام، حيث ستمثل الزيارة صفحة جديدة في إطار العلاقات الفيتنامية المصرية الوطيدة، كما بعث تهنئة للرئيس السيسي على نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وما تقوم به الحكومة من جهود وخطوات لإصلاح مسار الاقتصاد المصري، بما يجعله أكثر جذبا للاستثمارات العالمية. 

وأشار إلى اهتمام فيتنام الكبير بتدعيم العلاقات مع مصر، لما لها من دور وتأثير إقليمي وعالمي هام، يمثل امتدادا لمساهمتها في الحضارة الإنسانية، مشددا على ترحيبهم بالتنسيق مع مصر في مختلف المحافل الدولية، وتبادل التأييد الثنائي بها.

واقترح الرئيس الفيتنامى توقيع عددا من الاتفاقات الثنائية في قطاعات البنوك والنقل البحري، والإعفاء المتبادل من الجمارك، ما يمثل فرصة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. 

وأعرب عن تطلعهم لإعادة تفعيل أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، التي كانت آخر اجتماعاتها عام 2008، مشيرا إلى ترحيبه بمقترحات محلب في مجالات التعاون الثنائي المشترك.