التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:17 م , بتوقيت القاهرة

الحسيني أبو ضيف.. ابن الصعيد الذي قتل غدرا

تعرض المحرر الصحفى بجريدة "الفجر"، الحسيني أبو ضيف، لرصاصة قاتلة خلال مصادمات بين متظاهرين مناهضين للحكومة ومؤيدي جماعة الإخوان خارج القصر الرئاسي بالاتحادية في ديسمبر 2012.


ابن الصعيد


الأمر الذي لم يكن في حسبان هذا الشاب، الذي جاء من الصعيد حاملا آمالا وطموحات ورغبة في نقل الحقيقة، لا يملك من الدنيا إلا قلما يدّون به ملاحظاته، وكاميرا ادخر مالها لينقل بها الحقيقة، وصحيفة ينشر من خلالها موضوعاته.



ناشط سياسي


كان يراه الكثيرون في جامعة أسيوط يهتف بحرارة، فهو الصحفي والناشط، ذو البشرة السمراء، التى تُظهر ملامحه الجنوبية الصعيدية، ابن محافظة سوهاج وخريج كلية الحقوق فى محافظة أسيوط.


جذبته "صاحبة الجلالة"، ورأى فيها دربا للدفاع عن المظلومين، وإظهار الحق مهما تكلف الأمر، حيث عمل صحفيا فى جريدة "الفجر"، وسعى في كشف الفساد وتوصيل صوت المظلومين.



توثيق الثورة


وعندما اشتعلت ثورة 25 يناير كان من أوائل الصحفيين الموثقين للثورة من الميدان، وأثناء الاشتباكات وقت ثورة يناير، أصيب شاب بطلق ناري فسقط على الأرض، وحاول الحسيني أن يحمله إلى المستشفى الميداني، ولكن قضاء الله كان قد نفذ، ومنذ ذلك اليوم احتفظ "بالجاكت" الغارق في دماء الشهيد، مبررا ذلك بمقولته "عشان ما ننساش اللي ماتوا ونفضل ندور على حقهم".



خطوبة في الميدان


وعندما اشتد عود الثورة شعر الشاب الثلاثيني بأن الحق عاد إلى أصحابه، واحتفل في الميدان بخطبته، وبدأ في الإعداد للزواج، لكن فرحته لم تطل، فقد عادت المظاهرات والاعتصامات والاشتباكات، فقرر الحسيني أن يطور من أسلحته واشترى بكل مدخراته "كاميرا".


آخر القطات بعدسة الصحفي الشهيد الحسيني أبو ضيف في الاتحادية



الاتحادية


وفي يوم سمع بما يحدث من اشتباكات أمام قصر الاتحادية، فالتقط أدواته ورصد بتلك الكاميرا وجوه القتلة، حيث اقترب منهم، حدد ملامحهم ووثق جرائمهم بعدسته، وفي تلك الأثناء أخذ مقابل ذلك رصاصة قصدت رأسه وأدت إلى تهتك بالجمجمة، ونزيف دموي غزير، ليس هذا فحسب، بل اختفت الكاميرا وما سجل عليها أيضا.


الحسيني أبو ضيف يهتف ضد الإخوان 



الإخوان


حاولت جماعة الإخوان التلويح بأن أبو ضيف أحد قتلاها، لكن ظهور كلمات أبو ضيف أثبتت وقوفه ضد جماعة الإخوان.


شاهد جنازة الحسيني أبو ضيف