داعشيتان بعد الهروب: هذه قصتنا مع التنظيم
اثنتان من الجهاديات تمكنتا مؤخرا من الهرب من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث كانتا تخدمن مع قوة الشرطة النسائية التابعة للتنظيم المتطرف، بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني، حيث كشفتا عن العقوبات المروعة التي يستخدمها التنظيم ضد السيدات التي تخالف القوانين المتشددة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن السيدتان قد هربا من مدينة الرقة السورية، والتي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، حيث انتقلا إلى جنوب تركيا بعد خروجهما من كتائب الخنساء في وقت سابق من هذا العام.
وقالت السيدتان إنهما شاركتا في تنفيذ العديد من العقوبات بحق الكثير من السيدات اللاتي خالفن القوانين التي وضعها التنظيم، حيث أوضحتا أن التنظيم كان يجلد المرأة التي تحاول الهرب بـ60 جلدة.
تقول دعاء، أحد السيدتين الهاربتين، إنها اضطرت إلى ترك التنظيم المتطرف بعد إقدام زوجها على تنفيذ عملية انتحارية، موضحة أن السيدة التي كانت لا تلتزم بالزي الإسلامي الذي يفرضه التنظيم كانت يتم معاقبتها بالجلد 40 جلدة.
وأضافت دعاء، والتي تبلغ من العمر 20 عاما، أن ما ضايقها ودفعها للهرب من التنظيم، هو القيام بجلد امرأة مسنة، لعدم التزامها بالزي الإسلامي.
أما السيدة الأخرى، وتدعى أمه (25 عاما)، فقالت إنه تم إجبارها على الزواج بأحد المقاتلين الأجانب، موضحة أنها لم تكن تراه نظرا لوجوده على خط الجبهة في المعارك التي يخوضها التنظيم، ولذلك كانت تعيش في معظم الوقت بمنزل والديها.
إلا أن الخوف الأكبر الذي تعيشانه السيدتان يتمثل في وجودهما الآن على الأراضي التركية بشكل غير شرعي، خاصة وأن ميليشيات التنظيم المتطرف تسعى للقبض عليهما، بحسب الصحيفة البريطانية.