قال مفتي الجمهورية، الدكتور، شوقي علام، خلال جولته الأوروبية، التي بدأها في هولندا، بممثلين في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الهولندي، اليوم الإثنين: إن "مصر لا يوجد فيها أقلية مسيحية، وجميع المصريين مواطنون لهم كافة الحقوق وعليهم واجبات متساوية تجاه وطنهم".

وأضاف  علام، خلال جلسته مع أعضاء البرلمان الهولندي، أن "جميع المصريين متساوون أمام القانون، والقضاء المصري مستقل، ولا يوجد في مصر محاكمات سياسية، لأن سيادة القانون هي المنظم للحراك الدائر في مصر حاليًا".

وأوضح المفتي، أن "الحرب على الإرهاب تحتاج إلى دعم دولي حقيقي، وليس مجرد شعارات تطلقها الدول لمجرد إثبات الحالة"، مؤكدًا أن هذه الحرب تبدأ بالمعركة الأيدولوجية في كشف زيف هذه الأفكار المعوجة، ونزع المصداقية عنها، التي يحاول المتطرفون إضفائها على جرائمهم البشعة".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن "التنظيمات الإرهابية عاشقة للدماء وكارهة للحياة ومعادية للإسلام الصحيح الذي يعلي من قيمة الإنسان والعمران، لأن التدين الصحيح يجب أن ينعكس بالضرورة على استقرار المجتمعات ورفاهيتها.

وشدد المفتي، للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الهولندي، على المعنى الصحيح للجاهد في سبيل الله كمفهوم شامل له ضوابطه المعتبرة في ديننا الحنيف، فحياة المسلم كلها جهاد في عبادته لله تعالى وعمارته للأرض وتزكيته للنفس.

وأكد علام، أن "الإدعاء بأن مفهوم الجهاد في الإسلام قاصر على الحرب والقتال فقط هو إدعاء مخالف للحقيقة، ومطية يستغلها المرجفون والمتطرفون في تفسيراتهم المغلوطة للإسلام، مع أن منهج الإسلام بعيد عن أفعالهم المنكرة وإفسادهم في الأرض، التي يريدون إلصاقها بالجهاد، فالجهاد ليس إفسادًا في الأرض بل إصلاحًا لها".