التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 01:05 ص , بتوقيت القاهرة

المفتى لوزير داخلية هولندا: لا استقرار للعالم دون مصر

استهل مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أولى لقاءات جولته الأوروبية لتصحيح صورة الإسلام في الغرب، بلقاء ومشاورات مع وزير الداخلية الهولندي رونالد بلاسترك، ونائب وزير الخارجية الهولاندي رينيه جونز.


وأكد علام، خلال اللقاء، أن مصر دولة محورية، ولا استقرار للمنطقة والعالم بدون استقرار مصر، مشددا على أن مصر تقف في الصفوف الأمامية في الحرب ضد الإرهاب، مضيفا أن المعركة ضد التطرف تحتاج جهودا حثيثة لكسبها، وتتطلب التكاتف وعدم السماح للمتطرفين، وأصحاب الأجندات المتطرفة والمشبوهة أن يختطفوا الحاضر والمستقبل في مصر والعالم العربي.



وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة تلاحم القوى الدولية لكسب معركة التسامح، حتى يكون هناك مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا، مشيرا إلى أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم، وتمد يدها للتعاون مع الدول الأوروبية بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي.


كما تحدث المفتي خلال اللقاء عن أهمية نشر ثقافة التعايش مع الآخر من خلال القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين أتباع الأديان، بما يشكل نسيجا مجتمعيا وبناء حضاريا جاءت الأديان كلها بالدعوة إليه والحث عليه.


وعرض المفتي المجهودات التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية لتفكيك الأفكار المتطرفة، والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف.


أوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام دعا المسلمين إلى المشاركة والتعاون والاندماج مع المجتمعات التي يعيشون فيها، وألا يكونوا جماعات منغلقة على أنفسها لا تتصل ولا تتواصل مع غيرهم من أصحاب الديانات والثقافات الأخرى.


وقال المفتى "يجب علينا ألا نسمح لأنفسنا بالتسليم بحتمية وجود مسار ينتهي بـ"صراع الحضارات"، مشددا على ضرورة أن نتفاعل مع توترات العالم تفاعلا استباقيا، من خلال العمل الدؤوب والمنهجي على نزع فتيلها، حتى يحل الاستقرار محل الاضطراب، والعداء محل الود.


وأكد المفتي أن المتطرفين يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، وأنهم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة، فأصبحت غايتهم هي تحقيق مآرب سياسية محضة ليس لها أصل ديني.