أجلت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، اليوم الإثنين، محاكمة مرشد جماعة الإخوان، محمد بديع، و190 متهما آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام قسم العرب ببورسعيد"، لجلسة الغد الثلاثاء، لسماع مرافعة دفاع المتهمين.

عقدت الجلسة برئاسة القاضي محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين سعيد عيسى، وبهاء الدين فؤاد، وبحضور وكيل أول النيابة، محمد جميل، وأمانة سر، محمد عبدالستار.

وفي بداية الجلسة طلب محمد بديع، من المحكمة، السماح له بالخروج من قفص الاتهام لإبداء شكواه، فسمحت له المحكمة بالخروج، وظهر مرتديا بدلة الإعدام الحمراء، وفور وقوفه أمام هيئة المحكمة، طالب بسماع شكواه، إلا أن رئيس المحكمة طالبه بعرض شكواه بعد مشاهدة الفيديوهات المحرزة في القضية، قائلا له: "خلي الشكوى بعد عرض الفيديوهات والمحكمة كفيلة بالحفاظ علي إنسانيتك وكرامتك ويجب عليك الالتزام"، وأثناء ذلك لاحظت المحكمة توجه بديع بنظره إلى كاميرات الصحف والفضائيات، فسأله القاضي: "أنت خارج تتصور يا بديع؟ فرد قائلا: "أنا بوصل رسالة".

وظهر خلال مشاهدة الفيديوهات، مرشد الجماعة، وهو يقود الهتافات لمؤيدي الرئيس الأسبق داخل ميدان "رابعة العدوية" مرددا: "ثوار.. أحرار.. هنكمل المشوار"، وبعد الانتهاء من مشاهدة الفيديو، سأله رئيس المحكمة عما إذا كان يوافق على استجوابه من عدمه، فوافق، إلا أن دفاعه رفض، فأمرت المحكمة بإعادته إلى قفص الاتهام مرة أخرى.

كما سمحت المحكمة للمتهم صفوت حجازي بالخروج من قفص الاتهام، لمشاهدة الفيديو الذي ظهر فيه خلال تواجده في ميدان رابعة، وهو يخطب في المعتصمين قائلا: "اللى هيرش مرسي بالميه هنرشه بالنار"، وبعد الانتهاء من مشاهدة المقطع، سأله رئيس المحكمة: "هل أنت مستعد لاستجوابك؟"، فرد حجازي قائلا: "لو بصفة شخصية أنا مستعد"، إلا أن القاضي قاطعه قائلا: "أنت أمام محكمة ليس فيها أمور شخصية"، فرد حجازي قائلا: "أنا معترض على النيابة من الأصل، وغير موافق على الاستجواب"، فأمر القاضي بإعادته إلى القفص.

وسمحت المحكمة أيضا لمحمد البلتاجي بالخروج من قفص الاتهام لمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به، إلا أنه فور خروجه ظل يردد "الله أكبر وتحيا مصر"، فأمرته المحكمة بالكف عن ترديد الشعارات، وظهر في مقطع الفيديو، وهو يقول "إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيعلن فيها عبدالفتاح السيسي أنه تراجع عن هذا الانقلاب".