التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:54 ص , بتوقيت القاهرة

القربي.. طبيب "صالح" للنجاة من ألم "عاصفة الحزم"

بعد أن بدأت تتساقط أوراق الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، واحدة تلو الأخرى، لم يكن أمامه سوى أن يسعى للتوصل إلى حل يوقف عملية "عاصفة الحزم"، التي أنهكت قواته وكل من يواليه.


ولجأ صالح إلى اللعب على المكشوف، وأبدى استعداده للمشاركة في أي حوار تحت رعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، وفق المبادرة الخليجية، وبدأ يظهر كارته الأخير بطريقة غير مباشرة عن طريق وزير خارجيته السابق.


ومن هنا بدأ برز اسم أبوبكر القربي من جديد خلال الفترة الأخيرة، بين الدول التي تشارك في التحالف العربي، فراح يتجول من هنا وهناك، كأنه يمارس مهامه السابقة خلال فترة حكم صالح.



من الطب إلى الدبلوماسية


أبوبكر عبدالله القربي.. ظل يشغل منصب وزير خارجية اليمن منذ عام 2001 حتى أقاله الرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، بعد أزمة نشبت بينهما على خلفية مشاركة القربي الأخيرة في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.



قبل ذلك تدرج القربي في عدد من الوظائف بمجال الطب والعلوم كأخصائي واستشاري وجراح باطني، في جامعات داخل وخارج صنعاء، إلى أن بدأ عمله السياسي كوزير للتربية والتعليم عام 1993، وتقلد عددا من المناصب الحكومة بحكم انتسابه للحزب الحاكم حتى عينه عبدالله صالح وزيرا للخارجية.



وسيط الخروج الآمن


كان القربي، المعروف بقربه من الرئي اليمني السابق، وسيط عبدالله صالح في التفاوض مع دول الخليج، التي أفضت إلى مبادرة انتهت بخروج آمن لصالح وتنحيه عن الحكم في 2011، مقابل منحه حصانة من اتهامه بأي شيء في فترة ولايته، وممارسة نفوذه السياسي كرئيس للحزب الحاكم سابقا.



واعتمد صالح على القربي في تأمين خروج آمن له من اليمن، عندما التقى أبوبكر القربي وعبدالوهاب الحجري، صهر الرئيس اليمني السابق، في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، بإماراتيين وأمريكيين وبريطانيين، لكنهما فشل في ذلك وفقا لتقارير يمنية محلية، وذكرت "العربية" وقتها أن وزير الدفاع السعودي رفض عرض "صالح" برحيله خارج اليمن، مقابل عدم ملاحقته وأفراد أسرته بعد رحيله.


ويعد القربي مبعوث صالح للخروج من الأزمة التي وقع فيها بعد "عاصفة الحزم"، فذهب يتجول بين دول التحالف المشترك عسى أن يستطيع إنقاذ الرئيس السابق بمبادرة جديدة، وكان آخر وجهاته في ذلك هي مصر.


لكن مصادر يمنية رفيعة، قالت لصحيفة "القدس العربي"، إن الحكومة اليمنية طلبت بشكل رسمي من الحكومة المصرية عدم استقبال أي وفود سياسية أوعسكرية من جانب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.


القربي يواجه العقوبات


مؤخرا، أصبح اسم القربي مطروحا بشدة على قائمة العقوبات الدولية الجديدة لمجلس الأمن، التي تشكلها الحكومة اليمنية الشرعية، نتيجة استمراره في الحديث باسم الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلا عن مصادر موثوقة.