التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:07 ص , بتوقيت القاهرة

مصر تشارك باجتماعات قمة أسيا وأفريقيا في إندونيسيا

بدأت فعاليات قمة آسيا وأفريقيا والفعاليات المرتبطة بها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بمشاركة مصر، اليوم الأحد، وتمتد حتى 24 أبريل الجاري، وتعقبها فعاليات آخرى في باندونج حتى 27 أبريل.

وتنظم إندونيسيا سلسلة من الفعاليات بمناسبة مرور 60 عاما على انعقاد مؤتمر باندونج، الذي يعد اللبنة الأولى لحركة عدم الانحياز وأحد جذور التعاون الأفروآسيوي، ومرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين أفريقيا وأسيا، تحت عنوان: تعزيز تعاون "الجنوب- الجنوب" لتعزيز السلام والازدهار العالمي.

وتهدف القمة، إلى تعزيز العلاقات بين القارتين الأفريقية والآسيوية وإتاحة الفرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات والتجارب حول سبل مواجهة التحديات المشتركة وتطورات الأوضاع بين القارتين.

وتتمثل فعاليات القمة، في اجتماع كبار المسؤولين الآسيويين والأفارقة يومي 19 و20 إبريل (في جاكرتا)، واجتماع الوزراء الآسيويين والأفارقة يومي 21 و22 أبريل، واجتماع القادة الآسيويين والأفارقة يومي 22 و23 أبريل، وقمة "آسيا- أفريقيا" للأعمال يومي 21 و22 أبريل، والتي تنظمها غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية، واحتفال القادة بمرور 60 عاما على مؤتمر قادة أفريقيا وآسيا يوم 24 أبريل في باندونج عام 1955.

ومن المقرر أن تصدر القمة 3 وثائق، جرت المفاوضات الأولية حولها على مستوى الوفود الدائمة في نيويورك، وأولها رسالة باندونج التي تؤكد على أهمية المنطقتين الأفريقية والآسيوية والشراكة الاسترتيجية الجديدة، كإطار للتعاون بين القارتين لتحقيق التضامن السياسي والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بالإضافة إلى تحديد أطر عملية ومستدامة للتعاون بين دول القارتين.

أما الوثيقة الثانية التي ستصدرها القمة، فتتعلق بتنشيط مبادرة الشراكة الجديدة "الأفريقية- الآسيوية"، حيث تتم إعادة التأكيد على أهمية الشراكة كإطار للتعاون بين دول أفريقيا وآسيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية، بجانب مراجعة تنفيذ المبادرات السابق تبنيها وما حققته من نتائج، فضلا عن مقترحات جديدة لتعزيز المبادرة وأهمها عقد قمة أفروآسيوية كل 10 سنوات، وتدوير رئاسة الشراكة كل 4 سنوات لتنشيطها، مع عقد مشاورات وزارية حول المبادرة كل عامين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد اجتماعات سنوية بين طرفي الرئاسة المشتركة للمبادرة.

أما الوثيقة الثالثة، فهي إعلان تضامن "آفريقي- آسيوي"، مع فلسطين يعيد التأكيد على الدعم السياسي والأفرو-آسيوي لتحقيق استقلال دولة فلسطين.

وترجع جذور فكرة الشراكة الاسترتيجية الجديدة الأفريقية الآسيوية، إلى المؤتمر الوزاري الأول للمنظمات "الأفرو-أسيوية"، دون الإقليمية في يوليو 2003 والذي أصدر بيانا ختاميا تضمن العديد من جوانب التعاون، أهمها الحاجة إلى وجود رؤية مشتركة وعمل جماعي بين دول القارتين، ومناقشة مفهوم الشراكة الاقتصادية الجديدة بين الجانبين والموافقة على تشكيل مجموعة عمل لإعداد برنامج عمل بإطار زمني محدد يشمل آليات ومجالات وأشكال التعاون.