التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 05:51 م , بتوقيت القاهرة

كتائب الأقصى: مخيم "عين الحلوة" لن يتحول إلى يرموك جديد

أكد أحد كبار القادة الأمنيين في مخيم "عين الحلوة" اللبناني للاجئين الفلسطينيين، اليوم السبت، أن الوضع الحالي في المخيم "هادئ"، وليس هناك مؤشرات تدل على حدوث أي توترات به.


جاء ذلك ردا على تصاعد المخاوف في لبنان من انعكاس المعارك الضارية التي شهدها مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" من جهة، وفصائل الجيش الحر من جهة أخرى، على انفجار الوضع الأمني في "عين الحلوة"، الواقع قرب مدينة صيدا جنوبي البلاد.


ونقلت وكالة "الأناضول" في تقرير لها عن قائد "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لـ"فتح" في المخيم، اللواء منير المقدح، قوله: "نحن لا نتخوف من حدوث أي انفجار في المخيمات الفلسطينية وفي مخيم عين الحلوة بشكل خاص، بسبب العلاقة الإيجابية الفلسطينية - اللبنانية من جهة، والفلسطينية - الفلسطينية من جهة اخرى"، مشددا على أن الوضع داخل مخيم عين الحلوة الذي يعد أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان "أفضل من السابق".


واستبعد المقدح، "أي انعكاسات لما يحدث في مخيم اليرموك على مخيمات لبنان"، مشيرا إلى وجود "توافق بين مختلف الفصائل الفلسطينية على ضبط أمن المخيمات، وأن هناك لقاءات يومية في "عين الحلوة" لهذا الغرض.


وتابع: "ما يبعد أي خطر عن عين الحلوة هو أنه يجري تعزيز القوة الأمنية المشتركة في المخيم ليصل تعدادها إلى 400 عنصر، فضلا عن التنسيق مع الجيش اللبناني، وبالتالي فالوضع هادئ ولا يمكن أن يتحول عين الحلوة إلى يرموك 2".


وفي هذا السياق، قال الباحث المختص بالشأن الفلسطيني، صقر أبو فخر، لـ"الاناضول"، إن "ما يحدث في اليرموك يجري في سياق مختلف عن وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان وتحديدا عين الحلوة".


ورأى الباحث الفلسطيني المقيم في بيروت أن المعارك في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك تأتي في سياق الحرب في سوريا وهو حديث العهد، بينما تراكمات عين الحلوة ونمو الجماعات المتطرفة فيه فذلك قديم ويعود لتسعينات القرن الماضي، حيث كان أبرز هذه الجماعات "جند الشام" وانشق عنها تنظيم "عصبة الأنصار" التي انشق عنها تنظيم "عصبة النور" التي اندثرت لاحقا.


ولفت إلى أن "عين الحلوة مقارنة مع باقي مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان يعاني أوضاعا أمنية معقدة"، موضحا أن ذلك يعود لأسباب عدة منها أنه "أكبر مخيم في لبنان،  فضلا عن التكوين الاجتماعي له، حيث أن بعض الأحياء هي أحياء عائلية، وبالتالي فإن أي اعتداء قد يؤدي إلى أن تهب العائلة وبالتالي الحي للدفاع عنه بغض النظر عن انتمائه الحزبي".


وشكلت الفصائل الفلسطينية في "عين الحلوة" قوة أمنية مشتركة من مقاتليها تكون بمثابة شرطة داخل المخيم، الذي ينتشر الجيش اللبناني على أطرافه ومداخله من دون تواجد أمني لبناني ظاهر، حيت يتولى الأمن الداخلي فيه هذه القوة المشتركة.


ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية وقيام "دولة إسرائيل"، ومايزالون بعد مرور أكثر من 66 عاما متواجدين في 12 مخيما منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.


وتعد "فتح" الفصيل المسلح الأكبر في "عين الحلوة"، مع تواجد "حماس" ومجموعات إسلامية مختلفة بعضها معروف بتشدده.