تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمرشح عن المجلس التشريعي في ولاية الجزيرة شرقي السودان، معمر محمد موسى ، يرصد خلالها أبرز الانتهاكات التي شهدتها الانتخابات السودانية التي انتهى التصويت فيها يوم الجمعة الماضي في الداخل.

وأشار"موسى"، الناطق الرسمي باسم تكتل المرشحين السودانيين المستقلين، إلى أن معظم موظفي المفوضية الانتخابية هم أفراد تابعين سياسيا لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ما يشكك في نزاهة العملية الانتخابية، مضيفا أن المفوضية عندما قررت تمديد الانتخابات في ولاية الجزيرة لمدة يومين ويوم لباقي الولايات لم ترجع إلى المرشحيين، لافتا إلى أن القرار صدر من اللجنة العليا للانتخابات في حزب المؤتمر الوطني.

وأوضح المرشح السوداني أن من ضمن الانتهاكات الانتخابية تأخير عدد من الصناديق في بعض المراكز ليوم كامل، فضلا عن عدم وصول الصناديق في لجان الاقتراع داخل بعض المراكز، فيما يتعلق بانتخابات المجلس الوطني، وكشف عن وجود حالات تصويت للموتى في الانتخابات عبر أشخاص أدلوا بأصواتهم أكثر من مرة لأشخاص غير متواجدين وآخرين متوفين.

وألمح "موسى" إلى أن كشوف الناخبين كانت تحت أيدي أعضاء "المؤتمر الوطني" الذين يتواجدون داخل لجان التصويت دون وجه حق، كما لم تكن هناك استمارات شكاوى لرصد الأخطاء في العملية الانتخابية، بحسب قوله، مشيرا إلى أن اللجان كانت تسمح لأشخاص غير مسلجين في لجان الانتخابات بالتصويت عبر رؤساء اللجان الشعبية، الذين كانوا يعطونهم شهادة توثق أنهم يحق لهم التصويت، فضلا عن غياب التسلسل لبطاقات التصويت، ومنع بعض الوكلاء من دخول الانتخابات وتلقيهم تهديدات من أجهزة الأمن.

يشار إلى أن الانتخابات السودانية شهدت إقبالا ضعيفا وسط عزوف قطاعات واسعة في الشارع السوداني عن المشاركة، فضلا عن مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسية.