التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 02:55 ص , بتوقيت القاهرة

هدفين و7 رسائل وراء زيارة السيسى للكلية الحربية

جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكلية الحربية صباح امس الجمعة ضمن قيامه بتوصيل رسائل وتحقيق اهداف محلية واقليمية وعالمية – وفق خبراء الملف العسكرى – الذين اكدوا ان زيارات السيسي للكلية الحربية لها هدفين


الاول وفق اللواء أحمد عبدالحليم عضو مجلس الشئون الخارجية هو التواصل المستمر مع ابناء الكلية الحربية – مقاتلين المستقبل – للتأكيد على دورهم فى حماية مصر ارضا وشعبا ، والتأكيد على حقهم فى معرفة مجريات الامور فى مصر ، نظرا لتضارب المعلومات والاراء حول القضايا الاقليمية التى تدور فى البلاد المجاورة لمصر والتى تعتبر عمقا استراتيجيا للأمن القومى المصرى



الهدف الثانى وفق عبدالحليم هو الشد من عزيمه مقاتلين الكلية الحربية ورفع الروح المعنوية لهم بعد إستشهاد زملاءهما فى حادث التفجير الذى وقع بنادى كفر الشيخ الرياضى قبل يومين ، وهو الامر الذى اثر سلبا على نفوس الطلبة ، وكان لابد سريعا من معالجة هذه الاثار بوضعهم امام مسئوليتهم الحقيقة وهى حماية والحفاظ على تراب الوطن مهما تكلف الامر من تضحيات او مخاطر


وعن الرسائل التى وجهها السيسي عبر سطور كلماته عقب انتهاء طابور الصباح " الضاحية " الذى قام به طلبة الكلية الحربية من خلال عرضا عسكريا قال اللواء أحمد عبدالسلام الخبير الامنى


الرسالة الاولى كانت سياسية ، حيث اكد السيسى على انه نظام الحكم فى مصر لا ينفرد بالقرارات وإنما يتعامل بمبدأ " المشورى " وهو مبدأ يتخذ فيها كل الاحتمالات السلبية والايجايبة ويتم دراسة كل جوانب القضايا الاقليمية بمنتهى الشفافية ، لتتفادى مصر اخطار الوقوع فى تسرع القرارات السياسية او العسكرية



الرسالة الثانية اعلامية ، حيث إنهى الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الاعلى  للقوات المسلحة السيجال الاعلامي الدائر حول ارسال مصر لقوات برية الى اليمن ، والتى تناقلتها بعض الصحف الغربية والعربية وايضا المحلية ، لافتا الى ان رسالة السيسى كانت محددة انه فى حال قيام مصر بارسال قوات برية الى اليمن سيتم الاعلان عن هذا الامر بشكل واضح ومن خلال منابر رسمية اما عن طريق القوات المسلحة او رئاسة الجمهورية ، والهدف من هذه الرسالة هو ايقاف حالة الشحن المعنوى السلبي التى يقوم بها عدد من الصحف والمواقع والقنوات الفضائية خلال قيامهم بعرض اراءهم لارسال قوات برية ، وهو امر لم يحدث حتى الان


الرسالة الثالثة اقتصادية – وفق الخبير الامنى - ، والتى تمثلت عبر كلمته الموجزة " نحن ماضون فى التنمية الشاملة  للدولة " وهى تعكس اصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى للتأكيد على ان برنامجه الانتخابى الذى رفض التنويه عنه خلال حملته الانتخابية لإنه متعلق بالامن القومى المصرى يتم تنفيذه بدون تراخى او تأخر ، وهو ما يظهر مليا اثناء تكليفه للقطاعات المختلفة بإنجاز المشروعات فى اقل من المدد الزمنية المعلنة لها ، وهو ما حدث فى مشروع قناة السويس الجديدة الذى انخفضت مدة تنفيذه الزمنية من 3 سنوات الى عام واحد فقط وايضا مشروع العاصمة الادارية الجديدة الذى اوصى السيسى انه يتم إنجازه فى اقل من المجة الزمنية التى حددتها الشركة المنفذه له .



الرسالة الرابعة عسكرية لكل المخططات الارهابية التى تحاول النيل من مصر وشعبها ، لافتا الى ان ما يقوم بها عناصر الجماعات المسلحة تعكس " افلاسهم " على توطيد ثقافة حاولوا فرضها على المصريين بوسائل مختلفة منها التحكم فى البرامج المذاعة عبر القنوات الفضائية التابعة لهم ، او بوسائل الارهاب وعمليات التفجير والاستهداف التى نالت كل قطاعات مصر تقريبا ، مشددا على ان المصريين لن يتهاونوا عن مجابهه هذا الارهاب وانه وباقى المسئولين عن الدولة لن يتراجعوا عن محاربة الارهاب الاسود مهما كانت الضغوط والتحديدات


الرسالة الخامسة – وفق الخبير الامنى فكانت دينية ، حيث شدد الرئيس على ضرورة تصحيح مفاهيم الدين واكد على الخطاب الدينى وتناوله فى وسائل الاعلام بهذا المسار ليس فى مصلحة الدين الوطن وطالب الرئيس بضرورة  التعامل بحذر ودقه ووعى فى مساله تجديد الخطاب الدينى لانها مسؤليه امام الله والوطن ، فى محاولة منه الى ضرورة الرجوع الى قيم الدين المتسامحة التى تبنى الامم والحضارة .



الرسالة السادسة فكانت رسالة تحية لكل الشهداء واسرهم والمقاتلين فى صفوف القوات المسلحة ووزارة الداخلية الذين يقبلون بالعمل والتضحية من اجل رفعة البلاد ، وذلك وفق بنود واحكام القانون والدستور ، وايضا وفق العقيدة القتالية للجيش المصرى .


الرسالة السابعة والاخيرة فتم توجييها للرأى العام العالمى وتمثلت فى بعض الصور الشخصية " السيلفى " التى التقطها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع بعض المواطنين الذى تصادف وجودهم فى نفس توقيت وجود السيسى فى شارع الكلية الحربية ، وهى تعنى ان مصر بلد امن وامان وان المواطنين يمارسون انشطتهم اليومية ، وان الرئيس لا يخشى من الاقتراب من المواطن المصرى بل ويشاركه فى التقاط الصور الشخصية لتكون رسالة ان مصر البلد العربى الوحيد التى اجتازت محنه الربيع العربى بسلام .