طالب مجلس وزراء المياه الإفريقي، خلال الجلسات الرسمية للمنتدى العالمى للمياه المنعقد في عاصمة كوريا الجنوبية "سيول" المؤسسات الدولية باستضافة إحدى الدول الإفريقية الدورة بعد القادمة للمنتدى التاسع والمقرر تنظيمه عام 2021، حيث تم ترشيح 3 دول إفريقية لاستضافة المنتدى، وهي مصر وجنوب إفريقيا وإثيوبيا.

وعرضت وزارة الموارد المائية والري تقديم كل أشكال الدعم والمشاركة في أي مشروعات مائية تقام في الدول الإفريقية، مع نقل الخبرات المصرية المتطورة والعالمية في مجال تدريب الكوادر البشرية والفنية في مجال تكنولوجيا المياه للمساهمة في الجهود الإفريقية لمواجهة التحديات المائية.

وقال الدكتور محمد عبد المطلب، رئيس الوفد المصري المشارك في "المنتدي العالمي السابع للمياه" المنعقد حاليا في كوريا الجنوبية، خلال إلقائه كلمة مصر في المنتدى اليوم الجمعة، إن معظم الدول الإفريقية في حاجة ماسة إلى مزيد من الجهد والعمل المشترك خصوصا في مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة، فهذه الدول تواجه تحديات كبيرة في مجال استخدامات المياه تتمثل في التغييرات المناخية والعلاقة بين المياه والغذاء والطاقة وآثارها الضارة على الموارد المائية.

وأضاف عبد المطلب "نحن في إفريقيا دائما ما ننظر إلى مسألة ضخ الاستثمارات المخصصة للقطاع المائي على أنها مخصصة لتوليد الكهرباء متغافلين عن توجيه هذه الاستثمارات نحو المشروعات الأخرى مثل توفير الغذاء أو المياه النظيفة والصرف الصحي، وهي المشاريع التي لها عوائد لا تقل عن الاستثمار في مشروعات البنية الأساسية مثل إنتاج الكهرباء".

وشدد عبد المطلب على أهمية تطوير أساليب إدارة الاستخدامات المائية في القارة الإفريقية بما يتفق مع أسلوب الحوكمة في المياه وتمكين المرأة من الاسهام في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمياه، باعتبارها أحد أهم الركائز الأساسية في التنمية المستدامة في إفريقيا حاليا ومستقبلا.

وأشار رئيس الوفد المصري إلى أن مجلس وزراء المياه الإفريقي هو القاعدة التي يجب أن ننطلق منها من أجل توحيد الأفكار والتوجهات والمشروعات في كل مجالات التعاون لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتوفير الطاقة من خلال التوافق على تطبيق أفضل الطرق لتحقيق اكبر استفادة من استخدامات المياه في مختلف القطاعات وتلبية الاحتياجات من مياه الشرب النظيفة والري والصناعة.