قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إننا في حالة حرب حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معان وفي اتجاهات ومجالات متعددة، موضحا أن مصر تواجه الجماعات الإرهابية التي حاول النظام الإخواني الاستقواء بها من خلال إفساح المجال أمامها في سيناء، بتنسيق مع جماعتهم وعشيرتهم وأعضاء تنظيمهم الدولي من جماعة حماس التي تعد من أهم حلفائهم وأعوانهم بمناطقنا الحدودية.

وتابع جمعة في بيان اليوم الخميس، "يضاف للحرب الداخلية حرب أخرى تخوضها مصر مع دول التحالف العربي في عاصفة الحزم دفاعا عن الشرعية في اليمن وعن أمننا القومي والعربي بمضيق "باب المندب"،  ووقفا لمحاولات النفوذ والتوغل الإيراني الصفوي الفارسي العنصري في المنطقة على حساب الأمن القومي العربي، هذا إلى جانب ما يحيط بحدودنا الغربية من جماعات إرهابية تنتشر في ليبيا، مما يلقي بأحمال ثقيلة على قواتنا المسلحة في تأمين حدودنا المترامية الأطراف وفي كل الاتجاهات.

وأكد وزير الأوقاف أن هذه الحرب بعض جوانبها معلنة وواضحة، وبعضها يدار في الخفاء، فهي حرب مخابراتية أو استخباراتية، وحرب إلكترونية وتكنولوجية وإعلامية، وحرب تمويلية تمويلا قذرا يخدم أغراضا خبيثة تهدف في جملتها إلى هدم الدولة الوطنية ليس في مصر وحدها، إنما في المنطقة كلها، مطالبا الدولة بالتحول من الدفاع ورد الفعل إلى الهجوم والفعل  في مواجهة الإرهاب "الأسود الغاشم"، من خلال ضربات استباقية قوية للقوى والجماعات والكيانات الإرهابية.