تعد قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من أهم القضايا التي توحد الفصائل الفلسطينية على موقف واحد، ففي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف 17 أبريل من كل عام، خرجت اليوم الخميس 16 أبريل، جميع الفصائل على اختلاف توجهاتها السياسية في مسيرة وطنية موحدة بمدينة غزة، للتضامن مع الأسرى، والتأكيد على ضرورة الإفراج عنهم، وتوفير جميع حقوقهم التي يحرمهم منها السجان الإسرائيلي.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية، أن حركته قادرة على تحرير الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، مضيفا خلال كلمة ألقاها في المسيرة: "زمن تحرير الأسرى لن يطول، والحقوق التي أخذت بالقوة لا تسترد إلا بالقوة، وسيخرجون بالقوة وبعزائم الأبطال".

أضاف: "يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن أساليب المقاومة في إطلاق سراح الأسرى، لأنهم لم يجدوا طريقة أخرى سوى الأسر والتحرير، كما كان في صفقة وفاء الأحرار".

وشدد القيادي الحمساوي على ضرورة أن تكون قضية الأسرى من أولويات ملفات محكمة الجنايات الدولية، لتحريك قضيتهم وعرضها على المجتمع الدولي ومحاكمة الاحتلال على جرائمه بحقهم.

كانت دولة فلسطين قد انضمت أخيرا لمحكمة الجنايات الدولية، ما يمكنها من محاكمة مرتكبي جرائم الحرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا الحية لتكثيف الجهود لدعم قضية الأسرى والتوحد في هذا المجال، وترك الخلافات الأخرى جانبا والشعور بمعاناة الأسرى، للعمل على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هاني الثوابتة، على ضرورة وضع استراتيجية وطنية لمواجهة سياسات الاحتلال ووضع خطة للعمل على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.

وقال الثوابتة، في كلمة نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية: "على جميع المؤسسات والمستويات الحكومية العمل الجاد لتفعيل قضية الأسرى والتوجه بكل حزم لتقديم ملف الأسرى كأول ملف في محكمة الجنايات الدولية".