"جايلك يا صاحبي قريب".. آخر ما كتبه النقيب عمرو شكري، الذي قتل في حادث تفجير قسم العريش ثالث، على صفحته الخاصة بـ"فيس بوك" رثاء لزميله الضابط  حسام المصري، الذى قتل هو الآخر في هجوم إرهابي استهدف كمين "حق حصان" جنوب رفح نهاية شهر يناير الماضي.

 وكأنه يعلم القدر، أو عرف أن لحظة موته قد أوشكت، حيث تمنى النقيب عمرو شكري خلال رسالة رثائه لصديقه الضابط حسام المصري "أن ينتظره قريبا من بين الشهداء"، وتحقق له بالفعل ما أراد بعد شهرين فقط.

وقال الشهيد عمرو شكري في رثائه لصديقه أول فبراير الماضي "حسام المصرى صاحبي مات امبارح في تفجيرات رفح، مات حبيبي، الله يرحمك يا حبيبي، الله يرحمك يا نور عيني، كل حاجة حلوة في حياتي خلاص راحت، كل ذكرى جميلة اندفنت معاك، يا أغلى إنسان هتوحشني يا ملاك الداخلية، يا أطيب قلب عرفته في حياتي، والله يا صاحبي ما هنساك أبدا، ولو الدنيا كلها بخلت عليك بالدعاء، أنا مش هابخل عليك يا أعز الناس.

وأضاف شكري: "قلبي مات بموتك يا صاحبي متنسنيش يا صاحبي أنا هجيلك كمان شهيد، احجز لي مكان يا صاحبى، وسلم لي على أبو شقرة وعلى حجازي والجنجيهي، وحشتونى يا أحلى صحبة، آه يا صاحبي لو تعرف حرقة قلبى عليك يا صاحبي، ليه يا رصاصة اختارتي حسام وانتي عارفة إنه أعز حبايبنا، قلبى موجوع يا بلد، صاحبى غالي واتحرمت منه للأبد، للاه يرحمك يا حسام يا عريس وملفوف بعلم بلادك، ربك كتبلك تبقى من أهل السعادة جايلك يا صاحبي قريب".