التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:41 م , بتوقيت القاهرة

قلتة: مسيحيو الشرق لا يواجهون تهديدات داعش وحدهم

قال النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك، الأنبا يوحنا قلتة: إن التهديدات التي تواجه مسيحيي الشرق الأوسط، هي ذاتها التي تواجه أخواتهم المسلمين، والتنظيمات الأرهابية قد تقاتل بعضها البعض إذا خلا الشرق الأوسط من المسيحيين".


وأضاف قلتة في تصريحات لـ"دوت مصر"، التهديات التي تواجه مسيحيي الشرق الأوسط لا تخيفهم وحدهم، ورأينا العديد من القرى في العراق وسوريا من المسلمين تهرب خوفًا من داعش والتنظيمات المتطرفة، ونمر بمرحلة لا توجد مواجهة بين مسلم ضد مسيحي، بل ضد شيطان اسمه التطرف والتعصب.


وأضاف، المسيحيون بالطبع يتضررون أكثر من التطرف والعنف نظرًا إلى كونهم أقلية، لكن حتى في الدول التي تخلو من المسيحيين مثل ليبيا، نجد المسلمين أيضًا يقتلون لأن دائرة التطرف لا تنتهي عند المسيحيين.


وبشأن اتهام المسيحيين باللجوء إلى الحكام المستبدين قال قلتة: إن "المسيحيين وكثير من المسلمين يقفون مع الحكومات، نظرًا إلى أنها القوة الوحيدة على الأرض التي تملك جيشًا وشرطة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، والمسلمون والمسيحيون يصطفون ضد الإرهاب والتطرف لأن مصيرنا واحد".


ومن جانبه قال الأستاذ بكلية اللاهوت بالكنيسة الإنجيلية، الدكتور إكرام لمعي: إنه "على مسيحيي الشرق أن يتمسكوا بالأرض مهما كانت التهديدات، فهم لا يملكوا رفاهية الاختيار في تأييدهم لبعض الحكام".


وتابع لمعي في تصريحات لـ"دوت مصر"، "مسيحيو الشرق الأوسط مكون أساسي لهذا المنطقة، ولهذا عليهم التسمك بالأرض مهما حدث، ولا يخضعوا لفكرة التهجير إلا إذا كان تهجيرًا قصريًّا مثلما حدث في الموصل، لأن المسيحيين هم المكون الأساسي للمنطقة قبل دخول العرب"، حسب قوله.


وعن اتهام المسيحيين بتأييد الدكتاتورية، تساءل قائلًا، "هل مطلوب من مسيحيي سوريا على سبيل المثال تأييد داعش أو جبهة النصرة ومن على شاكلتهم، على من يهاجهم هؤلاء المقهورين والمغلوبين على أمرهم ويتهمهم بهذا الاتهام المستفز أن يقدم لنا البديل، كما أن مسيحيي سوريا ليسوا هم وحدهم من أيد نظام الأسد في مواجهة داعش والتنظيمات الإرهابية، فلماذا نلصق هذه التهمة بالمسيحيين وحدهم".


وأضاف لمعي، "إني أرى الكثير من أخواتنا المسلمين متفهمون لمخاوفنا، بل ويشاركوننا الكثير منها، لأن في النهاية التطرف لن يرحم أحد"، مشيرًا إلى أن "الغرب كان له دور في تفشي الإرهاب بتشجيعه على نمو التيارات المتطرفة، وأن قبل ثورة 25 يناير كنا نسمع أمريكا وهي تنتفض عند الاعتداء على الكنيسة، ولكن بعد احتراق 80 كنيسة بعد ثورة 30 يونيو، استمرت في تقديم الدعم التيارات التي ارتكبت هذه الجريمة"، حسب وصفه.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت تقريرًا مطولًا عن الخيارات المتاحة أمام مسيحيي الشرق الأوسط في ظل المخاطر التي تواجهم من التنظيمات الإرهابية المسلحة في العراق وسوريا ولبنان.