أهالي المعتمرين الهاربين: ولادنا ملهمش في السياسة
أثار هروب 30 معتمرًا مصريًا، بينهم 3 نساء، للأردن بواسطة مسلحين، الكثير من الجدل، خاصة مع وجود توقعات بانضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، خلال الأيام الماضية.
وكان عددا من المعتمرين، دخلوا - أثناء توجهم بحافلتين سياحيتين لأداء مناسك العمرة بالأراضي السعودية - بمساعدة مسلحين، إلى الأراضي الأردنية، وسط توقعات بمغادرتهم الأردن للانضمام إلى تنظيم "داعش".
"دوت مصر" انتقلت إلى عزبة الأشراق، التابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، حيث مسقط رأس شابين من الهاربين للأردن، وتبين وجود عدد كبير من شباب القرية والقرى المجاورة بدولة الأردن منذ عدة سنوات، بحثا عن لقمة العيش.
يقول محمد جابر حشيش، والد جابر (29 عاما)، أحد الشباب الهاربين، إن نجله هو الشقيق الأكبر لثلاثة أخوة، الأوسط يعمل بمحافظة الإسكندرية والأصغر يؤدي الخدمة العسكرية بمارينا، موضحا أن نجله يعمل في الأردن منذ 6 سنوات، ولم ينزل مصر سوى ثلاثة أشهر فقط من أجل الزواج، وسافر منذ شهر للعمل مرة أخرى.
وأضاف والد جابر أن الاتصالات انقطعت مع نجله منذ أن سافر إلى الأردن منذ شهر تقريبا، بعد شهرين من زواجه، حيث ترك زوجته، مؤكدا أن ابنه لا ينتمي لأي فصيل سياسي، حيث كان يقضي إجازته بين المنزل والحقل.
وقال سعد جابر حشيش، والد صابر (19 عاما)، إن نجله سافر لأداء فريضة العمرة منذ شهر تقريبا، بعد إصابته في حادث تصادم، مشيرا إلى أنه عقب الانتهاء من العمرة وأثناء رحلة العودة إلى مصر توجه إلى الأردن لاستكمال علاجه، حيث يعمل شقيقه هناك، لا سيما بعدما أنفق كل ما يملك على العلاج.
وأضاف أن نجله صابر اتصل به 3 مرات، أخرهم منذ أسبوع من الأردن، بعد وصوله، واطمأن على أفراد الأسرة، وأكد أنه بخير هو وشقيقه، نافيا ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن هروبه نجله للانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابي.