تتصدر ألمانيا واليابان والصين والولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر اعتمادا على الطاقة الشمسية في العالم، إذ تستأثر ألمانيا وحدها بنحو 50% من إنتاج العالم من الطاقة الشمسية.

وكانت مصر أول دولة في العالم بدأ فيها إنتاج الطاقة الشمسية، وكان المهندس الأمريكي فرانك شومان، هو صاحب تنفيذ فكرة مشروع المحطة في حي المعادي بالقاهرة، وتحديدا في شارع 101.

فبحسب مجلة اللطائف المصور، افتتح  في يوليو من عام 1913، أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم، في المعادي، وتحديدا في عقار رقم 6 شارع، وبدأ العمل بها عام 1912، وانتهت الإنشاءات في عام 1913، ومولت مصر مخترع المحرك الشمسي، العالم الأمريكي فرانك شومان ووفرت الأرض والعمالة من مهندسين مصريين متخصصين.

 وبحسب المجلة، فإن أول وحدة رفع طاقة شمسية بحجم صناعي في العالم بالمعادي، كانت بقوة مائة حصان وتضخ ستة آلاف جالون من الماء في الدقيقة الواحدة، أي 27260 لترا لري حقول القطن، الذي ظل بدوره هو الآخر الأجود عالميا حتى منتصف القرن العشرين.

كما احتوت المحطة على 5 جامعات طاقة شمسية، وكانت لفرانك شومان كلمة شهيرة قال فيها، "إن ما حدث في مصر هو انطلاقة لعصر جديد من الطاقة في التاريخ".

"دوت مصر" حاول تتبع آثار المحطة، الذي مضى على إنشائها أكثر من مائة عام، إذ أصبحت الأشجار والسيارات والمنازل ومحطة الوقود تغطي ما تبقى من آثار المحطة المتهاوية، هناك في المعادي لا يعرف أحد شيئا عن المحطة.

وخلال السؤال عن موقع المحطة، كانت الإجابة بـ"معرفش، مفيش حاجة هنا للطاقة الشمسية، فين شارع 101؟"، وحاول "دوت مصر" الوصول بالتحديد إلى العقار 6 في شارع 101 بالمعادي حيث مكان المحطة، فوجد أن المباني والسيارات ومحطة وقود كانت قد حلت محل أول محطة طاقة شمسية في العالم.