أفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأنه لابد أن توطن الزوجة نفسها على تلبية حقوق زوجها حتى لا تتسبب في انحرافه، قائلا: "لابد أن توطن نفسها على ما ألزمها به الشرع".

جاء ذلك ردا على سؤال له عبر موقعه الرسمي "أنا السلفى"، "لماذا الزوجة ملزمة دوما أن تستجيب لزوجها في أي وقت، وعلى أي حال؟ أليس الشرع يراعي نفسية الزوجة كبشر وإنسانة، وأنها ليست دوما في حالة نفسية تجعلها مريدة للمعاشرة الزوجية؟ أليس هذا يجرح شعور المرأة الإنسانة ويهينها ويجعلها تشعر أنها رخيصة، أن تكون مجرد فراش للزوج حتى في أوقات ضيقها وعدم استعداد مزاجها، وبالتالي عدم استمتاعها؟، وهل يلزم أن تحب الزوجة زوجها أكثر من أي أحد آخر، وأن تحبه أكثر من أهلها وأبيها وأمها وأخيها وأختها؛ لأن زوجي يقول ذلك، ويقول إنه لا يشعر أني أحبه، وأنا لا أعرف كيف أجعله يشعر أني أحبه، وأنا فعلا أحب كل هؤلاء أكثر من زوجي؟".

وجاء رد برهامي: "ليس الأمر إهانة ولا ترخيصا للمرأة، ولا بد أن توطـِّن نفسها على ما ألزمها به الشرع، وليس لأن مزاجها غير مهيأ في توقيت ما تمتنع مِن إعطاء حق الطرف الآخر، الذي له أيضا احتياجات قد يكون عدم إعطائها له سببا في انحرافه".

وأوضح برهامي، أن درجة الحب والمقارنة بينه وغيره غير لازمة، ولكن لا شك أن إظهار الزوجة محبتها لزوجها مِن أسباب السعادة الزوجية، واستمرار العشرة، أما الحقوق الظاهرة؛ فالزوج مقدَّم على غيره؛ لأنه أعظم الناس حقًّا عليها".