التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:05 م , بتوقيت القاهرة

كلاهما وجد مع امرأته رجلا

أثناء  عودته ? وأصحابه من غزوة بني المصطلق، وقعت حادثة الإفك الشهيرة، فأصبحت سيرة عائشة وقد جرت على كثيرٍ من الألسنة؛ فهذا يقذف زوج رسول الله، وذاك يُشّهر بأم المؤمنين رضي الله عنها. وكالعادة، وكما جرت العادة وقت الأزمات، كان لا بد للوحي أن يتدخل، كي يطرح حلاً ويضع حدًا للمشكلة، وفي هذه المرة كي يلجم الألسنة، وقد نزل الوحي الأمين بعد التبرئة يقول: "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".

إنه قانون في غاية العدل والتحضر، قانون لا بد وأن يكون صداه فرحا عارما، لولا أنه صدر في مجتمع كان حبل الحياة الجنسية فيه متروكا على الغارب، وكانت إحدى الصعوبات التي تواجه دعوة النبي محمد، عصرئذ، كيفية شد هذا الحبل وتنظيم تلك الحياة وتقنينها، إذ لما نزلت هذه الآية كحلٍ لمشكلة قد وقعت، ترتب عليها مشكلة أكبر لاحت بوادرها في الأفق.

فعقب نزول الآية وقراءة النبي لها، قال عاصم بن عدي الأنصاري[1]: جعلني الله فداك، لو أن رجلا منا وجد على بطن امرأته رجلا فتكلّم- جُلد ثمانين جلدة، ولا تُقبل له شهادة في المسلمين أبدا، ويسميه المسلمون فاسقًا، فكيف لأحدنا عند ذلك بأربعة شهداء؟! إلى أن يلتمس أحدنا أربعة شهداء فقد فرغ الرجل من حاجته.

لماذا سأل عاصم، وبدا في سؤاله خجولاً متعجبًا؟ 

لأن ابن عمه، الصحابي عويمر الْعِجْلَانِيَّ، كان قد ضبط زوجته تخونه مع ابن عم لهما، ولم يكن معه شهود، وقد أفضى بسر تلك الخيانة الأليمة لصديقه عاصم، رضي الله عنهم أجمعين[2].

ولم يكن تعجب عاصم شأنًا فرديًا، إذ ينقل لنا الطبري[3] عن عبدالله قوله: كنا ليلة الجمعة في المسجد، فدخل رجل فقال: لو أن رجلا وجَد مع امرأته رجلا فقتله قتلتموه، وإن تكلّم جلدتموه! وهذا الصحابي الذي بدا غاضبًا في حديثه، محتدًا فيه، رغم أنه يخاطب النبيّ، كان السبب وراء غضبه أنه رأى بالفعل رجلاً يمتطي زوجته، وقد أنجبت الزوجة- فيما بعد - من هذا الرجل ولدًا أسود، لا يُشبه أباه، كما سنرى بعد قليل(!)[4]

وعن الطبري في حديث آخر[5]  بلفظ آخر: أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبيّ ?، فقال: "أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ؟ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟".

وصدر رد الفعل ذاته عن سعد بن عبادة، فقال: لهكذا أنزلت يا رسول الله؟ لَوْ أَتَيْتُ لَكَاعِ قَدْ تَفَخَّذَهَا رَجُلٌ، لَمْ يَكُنْ لِي أَنْ أُهَيِّجَهُ وَلا أُحَرِّكَهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ، فَوَاللَّهِ مَا كُنْتُ لآتِيَ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حَاجَتِهِ".

فسعد بن عبادة يبرر تعجبه أو اعتراضه، فيشرح: "يعني لو دخلت على مراتي لقيت راجل نايم معاها أسيبه لحد ما أجيب أربع شهود.. طب ما هيكون خلّص!".

وكان لا بد للنبي أن يتصدى لهذا الاعتراض السعدي بالذات، خصوصًا وأنه قد صدر هذه المرة من سيد الأنصار، لكنّه وبحكمة عهدناها فذّة، لم يتوجه بالرد إلى سعد شخصيًا، بل أحال القضية برمتها إلى قومه، فقال:  يا مَعْشَرَ الأنْصَار أما تَسْمَعونَ إلى ما يَقُول سَيدُكُمْ؟ " قالوا: لا تلمه فإنه رجل غَيُور، ما تزوّج فينا قط إلا عذراء ولا طلق امرأة له فاجترأ رجل منا أن يتزوّجها. فالأنصار هنا يبررون موقف سعد بغيرته الشديدة؛ فهو الرجل الذي ما كان لزوجاته أن يتزوجن بعده أبدًا.

في الواقع؛ لقد كان رد الأنصار على النبي مجرد محاولة لالتماس العذر لسيدهم أمام نبيهم، وهو ما يؤكده ابن عباس حين يُقسِم بالله فيقول: فو الله ما لبثوا إلا يسيرا حتى جاء هلال بن أمية من حديقة له فرأى بعينيه، وسمع بأذنيه، فأمسك حتى أصبح، فلما أصبح غدا على رسول الله ?، وهو جالس مع أصحابه، فقال: يا رسول الله إني جئت أهلي عشاء، فوجدت رجلا مع أهلي، رأيت بعيني وسمعت بأذني!!

الآن فقط، وبعد أن جاء الصحابي هلال بن أمية[6] ليقول للنبي إنه وجد البارحة "شريك بن سحماء"[7]، فوق بطن زوجته، نستطيع أن نفهم لماذا اعترض سيد الأنصار، ومن وقبله عاصم بن عدي نيابة عن الصحابي عويمر - الذي عاد واشتكي أيضًا من خيانة الصحابي "شريك"[8] له – وغيرهم على القانون الذي حملته الآية. فالاعتراض كان ناتجًا عن درايتهم بأحوال مجتمع المدينة، وتأكدهم من شيوع الظاهرة فيه، للحد الذي رأوا معه أن نزول الآية بهذا الشكل، وإن كان سيحد من ظاهرة قذف المحصنات - التي كانت شائعة أيضًا - إلا أنه قد يساهم في شيوع الخيانات الزوجية، التي كانت منتشرة أصلاً! [9]

هل ما قلته للتو مجرد تحليل؟!

نعم؛ عند هذا الحد قد يجوز وصفه بذلك، لكنّه في الحقيقة ليس كذلك، وخلونا نكمل... 
وقف النبي محمد ? غاضبًا يخطب في الصحابة، وكان إذا غضب اشتعلت عيناه احمرارًا، فقال محتدًا ومتوعدًا: أَكُلَّمَا نَفَرْنَا فِي سَبِيلِ اللهِ، خَلَفَ أَحَدُهُمْ لَهُ نَبِيبٌ كَنَبِيبِ التَّيْسِ، يَمْنَحُ إِحْدَاهُنَّ الْكُثْبَةَ مِنَ اللَّبَنِ، وَاللهِ لَا أَقْدِرُ عَلَى أَحَدِهِمْ إِلَّا نَكَّلْتُ بِهِ. ما معنى هذا؟

معناه أن النبي، في هذا الحديث الذي ورد في صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن أبي داوود والدرامي والمعجم الكبير للطبراني، يقول والغضب ملء حديثه، أنه كلما خرج للغزو والجهاد في سبيل الله، استغل القاعدون في المدينة غيابه وغياب المجاهدين في سبيل الزنا. وهو حديث بالغ الدلالة على مدى انتشار الظاهرة.[10]

تلك الظاهرة التي يؤكدها قول عمر بن الخطاب، حين استقرأ أبي بن كعب رسول الله آية الرجم، فضربه عمر في صدره. وقال له: أتستقرئه آية الرَّجْم وهم يتسافدون تسافد الْحمر؟!

فالفاروق رضي الله عنه وأرضاه، يصف الحالة في المدينة بتسافد الحمر. والحمر جمع حمار. أمّا التسافد فهو النكاح، وهو لفظ يستخدم للإشارة إلى نكاح البهائم أو حين تعتلي بعضها بعضًا. وهذا الوصف العمري للحالة التي كانت عليها المدينة – والتي تسببت في معاناة رسول الله ? - أبلغ من أن يحتاج إلى تعقيب [11]. ولو استخدمناه نحن في وصف مجتمعهم لنزلت علينا تهم التكفير والإلحاد والزندقة من كل حدب وصوب ومقال

إذن؛ فما قلناه ليس تحليلاً، بل حقيقة مدفونة – عمدًا - في كتب التراث، أكدها عمر بن الخطاب، بتعبير غاية في البلاغة، وصرّح بها محمد ? بنفسه، والذي حاول بدوره أن يخفف من وقع تلك الظاهرة على المجاهدين المطعونين في ظهورهم، حين أصدر قانونًا نصه: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? أَنْ تُطْرَقَ النِّسَاءُ لَيْلًا. ما تفسير هذا القانون؟

تفسيره أنه لا يتوجب على رجل عائد من غيبة أو سفر أن يدخل على امرأته فجأة، وخصوصًا في الليل، فلربما يجد معها رجلاً. وهذا التفسير قد نقله لنا ابن حجر عن حبر الأمة عبد الله عباس، لكن ليس بصيغة التفسير النظري للقانون، بل بصيغة التخويف عن طريق الاستدلال العملي بواقعة حدثت بالفعل، حين قال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ? أَنْ تُطْرَقَ النِّسَاءُ لَيْلًا، فَطَرَقَ رَجُلَانِ.. فَكِلَاهُمَا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا![12] هل من حاجة للتعقيب؟!

وأمام هذه الأزمة، التي فرضتها طبيعة العلاقات الجنسية في هذا المجتمع، كان لا بد للوحي أن يتدخل مرة أخرى، وقد تدخل بالفعل بآية اللعان، والتي ما إن نزلت حتى هدأت النفوس، إذ لم يعد من بعدها الجلد في انتظار من يضبط رجلا غريبا فوق بطن زوجته، وإلا جلد معظمهم، ولم يعد من يتكلم في ذلك فاسقا لا تُقبل شهادته، بل صار باستطاعته أن يلاعنها ويفترق عنها بعد أن تصبح فضيحتها على رؤوس الأشهاد!

وما إن نزلت آية اللعان بالقانون الجديد، حتى أتى الصحابي – مجهول الاسم – وزوجته إلى النبيّ محمد.. فلاعن رسول الله ? بينهما، فقال: «عسى أن تجيء به أسود جعدا»[13] . فجاءت به أسود جعدا. [14] أي أن الزوجة كانت خائنة بالفعل، بل أنجبت ممن نكحها في غيبته.

وقال النبي للصحابي عويمر، بعد أن ذهب له: قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ القُرْآنَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ. وأمره أن يأتي بالمرأة، لكنّها لم تعترف بالزنا، فوقع التفريق. ثم قال رسول الله لأصحابه: انظرواْ فَإِنْ جَاءتْ بِهِ أَسْحَمَ أَدْعَجَ العَينَينِ[15] عَظِيمَ الأَلِيَتِينِ خَدْلَجَ السَّاقِينِ[16] فَلاَ أَحْسَبُ عُوَيمِرًا إِلاَّ قَدْ صَدَقَ عَلَيهَا، وَإنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيمِرَ كَأَنَّهُ وَحْرَةٌ فَلاَ أَرَاهُ إِلاَّ كَاذباً.  

وبالفعل يأتي الولد كما وصفه النبي - لا يشبه أبيه - ويثبت مرة أخرى، أن زوجة عمير كانت قد خانته، ثم يصبح هذا الولد فيما بعد أميرًا على مصر، ولا ينسب إلى أب!![17] وهو الأمر الذي أكده الطبري حين قال ما نصه: ففرّق بينهما رسول الله ?، وقضى أن الولد لها، ولا يُدعى لأب، ولا يُرْمى ولدها.

تذييل: 
كان بالإمكان أن أختم هذا البحث الذي جاء في أربعة مقالات، هذا خامسهم، باستعراض زوجات الصحابة وإمائهم وما ملكت أيمانهم، بعد تقنين القرآن لحياتهم الجنسية، وكيف أن بعضهم تزوج عشرات المرات، وجمع مئات الإماء، لكنني فضلت تسليط الضوء على هذه الزاوية المعتمة لمجتمعهم، لأن الأولى قد تطرق إليها كثر في مقالاتهم وكتبهم، بينما هذه الزاوية لم تحظَ بالعناية الكافية، على حد علمي المحدود.

فشيوع ظاهرة الخيانات الزوجية، بالإضافة إلى ما أوردناه في سابق المقالات يعكس لك صديقي مدى الصعوبات التي واجهها الإسلام في تهذيب السلوك الجنسي لهذا المجتمع الذي كان منفلت – جنسيًا – إلى أبعد حد، حتى بعد مجيئه، لذا فما ما كان بمقدور الإسلام، وسط هذه الأجواء، سوى أن يوافق العرب على شريعة التعدد، لعل وعسى أن ينضبط الوضع المنفلت، هذا رغم أن النبي محمد نفسه، رفض أن يتزوج علي بن أبي طالب على ابنته فاطمة!

 

 

الهوامش والمصادر: 

[1]  التوضيح لشرح الجامع الصحيح. جـ 25. صـ 444

[2]  تفسير البغوي. جـ 3. صـ 383. وتحديد  شخصية الزاني من تفسير مقاتل. جـ  5. صـ 145

[3]  تفسير الطبري. جـ 19 صـ 112.

[4]  تفسير الطبري. جـ 17. صـ 138. 

[5]  تفسير الطبري. جـ 19. صـ 114.

[6]  هلال بن أمية صحابي قديم الإسلام. كسر أصنام بني واقف، وهو الذي حمل رايتهم يوم الفتح. ونزل فيه قرآن بأن الله قد تاب عليه، إذ قد كان ضمن الثلاثة الذين تخلفوا. انظر معرفة الأصحاب لأبي نعيم. جـ 5. صـ 2749.

 [7]  في تفسير مقاتل أن شريك قد زنى بزوجة عويمر جـ 3. صـ 184 وما بعدها. وذكر أن الزوجة تدعى: خولة بنت قيس. ولما بحثت عن الاسم وجدت حوله لغطا كبيرا جدا، إلا أن ابن سعد في طبقاته ذكر أن خولة بنت قيس هي زوجة حمزة بن عبد المطلب. وقد تزوجت بعده حنظلة بن النُّعمان بْن عَمْرو بْن مالك بْن عامر بن العجلان. وكما هو واضح فزوجها من نفس عائلة عويمر (!)

[8]  شريك بن سحماء صحابي ترجم له ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة". يقول عنه: بعثه أبو بكر الصّديق رسولا إلى خالد بن الوليد وهو باليمامة. ويقال: إنه شهد مع أبيه أحدا، وروى ذلك ابن سعد عن الواقديّ بسند له، قال: فبعث أبو بكر إلى خالد أن يسير من اليمامة إلى العراق، وبعث عهده مع شريك بن عبدة العجلاني، وكان شريك أحد الأمراء بالشّام في خلافة أبي بكر، وبعثه عمر رسولا إلى عمرو بن العاص حين أذن له أن يتوجّه إلى فتح مصر، ذكره ابن عساكر ولم ينبّه على أنه ابن سحماء، فكأنه عنده آخر. كما أن ابنته "فاطمة" أحد الصحابيات أيضاً. جـ 3. صـ 279.

[9]  باستخفاف كبير بالعقول، كتب أحدهم، هنا في "دوت مصر" ما نصه: "لم يكونوا مهووسين. لم يكن خيالهم مليء بالانحراف وسوء النية والشذوذ. كانوا يقدرون على الحفاظ على الفضيلة وشرف الكلمة حتى وقت الاختلاط.. لم يتصوروا الرجل ذئبا ينتظر اللحظة المواتية للانقضاض على الفريسة ينهشها.. ولم يتخيلوا المرأة لعوبا تنتظر الفرصة للغواية"(!) ولا أحد يدري كيف يستقيم هذا القول، عفوًا هذا الهراء، مع اتهامهم لأم المؤمنين عائشة شخصيًا في عرضها، للدرجة التي استدعت نزول القرآن لتبرئتها. بل وادعوا أن إبراهيم ابن النبي محمد ? نفسه، جاء من زنا مارية القبطية بخادمها المصري!! أي أن شرف النبي وعرض زوجته ونسب ابنه لم يسلموا من خيالهم المريض، وسلاقة ألسنتهم. لكن على أية حال فهذه طبيعة الكتابات التمجيدية للدعاة الجدد؛ الجرأة والاجتراء على كتابة الـ أي كلام!!

وفي نفس المقال المذكور؛ وبثقة لا يحسده عليها سوى جاهل، يقول ما نصه: بالمناسبة أول شخص ذهب للرسول – اسمه عويمر – وسأله بشأن الرجل يجد مع زوجته رجلا غريبا. فعاب الرسول السؤال وكرهه وأعرض عن السائل ولم يجب. إلى أن نزل القرآن. وفيما أوردنا في المقال كفاية للرد!

[10]  نبيب التيس: أي صوته عندما يعتلي أنثاه. الكثبة من اللبن أي القليل من اللبن. والمعاني من شرح النووي علي مسلم. والتعبير كما يبدو واضحاً متأثر بالبيئة وطبيعتها.

[11]  فتح الباري. مجـ 12. صـ 143.

[12]  فتح الباري. مجـ 9. صـ 341.

[13]  يعني أسود شعره أكرت، كما نقول في مصر .

[14]  تفسير الطبري. جـ 17. صـ 138. 

[15]  يعني أسود عنيه واسعة.

[16]  يعني ممتلئ الساقين.

[17]  تفسير الماوردي. جـ 4. صـ 77.

 

لمتابعة الكاتب عبر فيسبوك