قال المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء زكريا حسين، إن الجيش والشرطة والأهالي في سيناء يلعبون دورا كبيرا لا يستهان به في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة المريكية بكل إمكانياتها حاربت الإرهاب ولم تنجح في إيقافه.

وأكد المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" اليوم الأحد، تعليقا على التفجيرات الإرهابية في سيناء أن نجاح الجماعات الإرهابية في بعض عملياتها أمر متوقع لأننا لم نعلن القضاء نهائيا على الإرهاب، وأنه مقابل هذا النجاح، استطاعت قوات الأمن إفشال عشرات المحاولات الأخرى.

وأشار حسين إلى أن قوات الأمن استطاعت خلال شهرين من تصفية أكثر من 600 عنصر والقبض على أكثر من ألف وتدمير ما يناهز الأربعين نفق في سيناء، وهذا ينفي عنهم تهمة التقاعس، ولكن كل هذا النجاح لا يعني نهاية الإرهاب.

وقال الخبير العسكري إن استراتيجية وزارة الداخلية تغيرت من انتظار رد الفعل إلى الفعل الاستباقي والضربات المتلاحة لبؤر الإرهاب منذ أن أصبح اللواء مجدى عبد الغفار وزيرا للداخلية.

وأضاف أن هجمات الإرهابين هي نوع من محاولات "إثبات الوجود" وأنها تعتمد على ثغرات تصل للإرهابيين من أجهزة استخبارات أجنبية لا تريد لمصر الاستقرار.

واستهدف هجوم بسيارة مفخخة قسم ثالث العريش، اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل رئيس مباحث القسم، وسقوط عدد كبير من الضباط والجنود ما بين قتلى ومصابين.

قال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، إن سيارة مفخخة حاولت اقتحام ارتكاز أمني بمحيط قسم ثالث العريش، فتعاملت معها القوات بإطلاق الرصاص، ما أدى لانفجارها ومصرع من بداخلها.

وأوضح أن السيارة المستخدمة في الحادث الإرهابي "نصف نقل" كانت محملة بـ"قش الأرز"، واشتبهت فيها القوات المتمركزة بالقرب من القسم فتعاملت معها بإطلاق النار أثناء محاولتها اقتحام حاجز أمني، ما أسفر عن انفجارها، وتهشيم أجزاء كبيرة من المبنى، إضافة إلى إصابة 31 بينهم مدنيون، فيما أعلن بيت المقدس مسؤوليته عن الحادث.