اكد رئيس الجمهورية الاثيوبي ولاتو تيشومي امام رؤساء ووزراء ووفود 170 دولة بينهم مصر ان بلاده تمتلك موارد مائية كبيرة ورغم ذلك تعاني من الكوارث والامطار الغزيرة غير المتوقعة مما اثر سلبياً علي اقتصاد بلاده، مؤكداً ان اثيوبيا تعتمد اعتماداً كبيراً علي المياه في بناء مستقبلها والقضاء علي الفقر وان بلاده لا تمتلك طاقة بديلة باستثناء الطاقة الوحيدة وهي الطاقة الكهرومائية، لافتاً الي ان بلاده تقوم حاليا بجهود كبيرة لتوليد الكهرباء من القوي المائية.

وقال الرئيس الاثيوبي خلال مراسم افَتتاح المنتدى الدولي السابع للمياه اليوم، الاحد الذي يجرى تنظيمه على مدار 6 ايام، ان الطاقة الكهربائية الناتجة من الأنهار المشتركة ستساعدنا في تحقيق التعاون بين الدول المختلفة وستسهم في بناء السلام في المنطقة مؤكدا ان بلاده في حاجة الي مزيد من التعاون العالمي معها في مجال المياه لتلبية الاحتياجات المتزايدة علي المياه ببلاده من خلال استصلاح الاراضي الجبلية وتحسين جودة الإراضي المتضررة لإعادة استغلالها داعياً المجتمع الدولي الي تقديم الدعم المناسب للتغلب علي مشاكل المياه في الدول النامية.
واكدت الرئيسة الكورية "بارك كون-هيه" في كلمتها في افتتاح المنتدى العالمى للمياه ان المجتمع الدولي يجب أن يبذل جهوداً اكبر لإحلال السلام في أنحاء العالم من خلال حل مختلف النزاعات الدولية المتعلقة بموارد المياه مؤكدة على أن العالم يتجه حالياً إلى عهد جديد من المصالح المشتركة والتعاون لإنهاء النزاعات المعنية بالمياه التي نشهدها حالياً و أنه يجب علي دول العالم أن نستفيد من التحديات الناجمة عن قلة موارد المياه والعمل سويا لتحقق نموا افضل في اقتصاديات الدول المتقدمة والمتنامية معا .
ودعت الرئيسة الكورية مؤسسات وخبراء المياه في العالم المشاركين في المتدي إلى ضرورة تبادل الخبرات ومشاركة دول العالم في حل المشاكل التي يشهدها حاليا عن طريق تبادل خبرات الدول المتقدمة وتقنياتها المعنية مع الدول النامية التي تعاني من المشاكل في المجال.
كما اقترحت بارك سلسلة من الإجراءات منها توسيع نطاق دعم المجتمع العالمي لمجال المياه من خلال التعاون مع منظمات دولية مثل الصندوق الأخضر ومعهد النمو الأخضر العالمي وغيرها إضافة إلى إجراء برامج المؤسسة الوطنية الكورية للمياه في تقديم المساعدات التقنية والتجريبية للدول النامية التي تحتاج إلى تقنيات كورية.
من جانبها حذرت الامم المتحده في تقرير لها من تفاقم أزمة المياه حول العالم ووجود أكثر من مليار شخص لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، وأن هذا العدد سيتضاعف بحلول عام 2025، إذا استمرت معدلات الاستهلاك على حالها.
يذكر ان المنتدي يستمر لمدة 6 أيام ويقام في مركز دايغو للمعارض والمؤتمرات جنوب شرقي كوريا الجنوبية بمشاركة مسئولين حكوميين وناشطين في مجال حماية البيئة من كافة دول العالم ويقدر عددهم بـ1,800، وذلك لمناقشة سبل نقص المياه وقضايا بيئية معنية.
ويحتوي المنتدى الذي يقام تحت شعار "المياه لمستقبلنا على نحو 400 جلسة في 4 مجالات، ومن المتوقع أن يحضر المنتدى 35 ألف شخص من 170 دولة، ويجري في مدينتي "دايغو" و"كيونغجو" اللتين تقعان على بعد نحو 300 كلم من العاصمة الكورية سيول.
ويرجع تاريخ المنتدى إلى عام 1997 حيث عقدت الدورة الأولى في المغرب من أجل تكثيف جهود المجتمع الدولي الرامية لمواجهة قضايا عالمية متعلقة بنقص المياه في العالم من خلال السياسة والتقنيات.