"السياحة" الفلسطينية: إسرائيل تستعين بالأساطير
استنكر مدير مواقع محافظات الشمال بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، ضرغام الفارس، استخدام السلطات الاسرائيلية للأساطير والخرافات وقلب الحقائق التاريخية لاستفادة منها في تكريس وجودها علي أرض فلسطين، وذلك بعد وعد وزير الإسكان الاسرائيلي اوري أريئيل، بافتتاح جبل "عيبال" الذي يعتقد بوجود مذبح كنعاني به، مؤكدا أن ما يجري هو مخالف لاتفاقية لاهاي عام 1907، واتفاقية جنيف الرابعة عام 1947، واتفاقيات حماية الممتلكات الدينية أثناء النزاع المسلح عام 1954 .
وقال "إن مذبح يوشع بن نون" يعود لفترة "اللت برونز" 1300 ما قبل الميلاد، وهو مذبح كنعاني كانت تقدم فيه القرابين للآلهة الكنعانية، ولم تكن وقتها ديانة "موحدة"، وفكرة التوحيد ظهرت في القرن السابع قبل الميلاد، فيما تبلورت الديانة اليهودية أثناء فترة السبي البابلي، وأخذت صياغتها النهائية وتم تدريسها بعد العودة في الفترة الفارسية 539 قبل الميلاد"، وأضاف "من الناحية العلمية فإن "يوشع" هو اسطورة وليس حقيقة تاريخية ، والكل يعلم بمن فيهم علماء آثار إسرائيل".
وكان موقع القناة السابعة الإسرائيلية قد نشر، أن وزير الإسكان الاسرائيلي اوري أريئيل وعد المستوطنين بفتح جبل عيبال في نابلس لتمكينهم من أداء صلواتهم التلمودية في ما يسمى مذبح "يوشع بن نون".
ووعد أريئيل خلال زيارة قام بها للجبل إلى جانب عدد من المسؤولين الإسرائيليين من الكنيست وسلطة الآثار ومجالس مستوطنات الضفة ، بتحويل "عيبال" لمكان سياحي يسمح لجميع الإسرائيليين بزيارته ، بدعوى أنه مكان تاريخي ومقدس لليهود.
وكان رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية جرشون مسيكا، صرح بعد زيارة المكان أن 'المذبح في جبل عيبال يكرس العلاقة بين شعب إسرائيل وأرضها، وهو يعتبر أحد أكثر المواقع التاريخية الهامة لشعب إسرائيل، في هذا المكان كان احتفال اللعنة والبركة قبل دخول شعب إسرائيل لأرض إسرائيل، وفي المكان عمدت العلاقة بين أرض إسرائيل وشعبها'.