اتهم وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، حركة "بوكو حرام" الإرهابية النيجيرية وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بتوفير الدعم البشري لتنظيم "داعش" في ليبيا، الأمر الذي يشكل خطرا على المنطقة، بحسب تأكيده.

وفي حوار مع قناة "فرانس 24" بنسختها الفرنسية، أكد "الدايري" أن الحل في بلاده لن يكون سوى حل سلمي عن طريق تشكيل حكومة اتحاد وطني تشمل القوتين المتصارعتين، وهما حكومة طرابلس بزراعها العسكري "مليشيات فجر ليبيا"، والحكومة الرسمية المعترف بها دوليا في طبرق.

وأضاف: "على الرغم من المفاوضات بين الحكومتين، إلا أن هناك محاولات من مليشيات فجر ليبيا للتوسع والسيطرة في مزيد من المدن، وهو ما يدفعنا للإبقاء على التزامنا العسكري، لكن التزامنا الأهم يكمن في المحادثات التي ستكون في المغرب الأسبوع المقبل".

وأشار الوزير الليبي إلى أن "داعش" أصبح قوة تتنامى بسرعة في ليبيا، فمنذ إعلان جماعات متطرفة في درنة ولائها لأبي بكر البغدادي، أصبح هناك تصاعد في قوة التنظيم ونشاطه وتأثيره، لافتا إلى أن أن الصعوبات التي يواجهها التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق تدفعه إلى تقوية تواجده في ليبيا، لاسيما في سرت، ووسط ليبيا، وبنغازي، ودرنة، وحتى في العاصمة طرابلس، التي أعلن "داعش" مسؤوليته عن العديد من العمليات التي تقع فيها.

وحول رأيه في تدخل عسكري دولي في ليبيا، قال "الدايري" إن الحل حاليا يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن الجيش الليبي في حاجة إلى تسليح من حلفاءه من أجل ردع الجماعات المتطرفة.