التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:14 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف علي أسطورة "زينة" الغجر في الحلي والعربات والخيام

"أنماط ملبسهم الغريبة، ولغتهم الخاصة، وملابس نسائهم الفضفاضة المزركشة، وحليهن الكثيفة اللافتة، وحلقات الفضة الكبيرة التي كن يضعنها على آذانهن".. تلك لمحة مبسطة عن ملبس "الغجر".


أما الرجال فيلبسون الأزياء المبهرجة، ويضعون لفافة حول الرقبة.



خيمة وعربة وحصان ..
كان الغجر في الماضي يستخدمون العربات التي تجرها الخيول والبغال والحمير، ولكن تحت وطأة الضغوط الاقتصادية واكتشاف المحركات التي تعمل بواسطة البترول، تركوا مركباتهم تلك، فقط 6% من الغجر الآن يعيشون على العربات من النمط القديم.



أسطورة ..
غالبا ما يعيش الغجر في الخيام، أو على ظهور عرباتهم "ربما أصبح ذلك من الماضي"، ومن عاداتهم تزيينها برسومات مختلفة، ولتلك المناسبة أسطورة تحكي أن أحد الغجر هام حبا بفتاة، وعند زواجه بها طلبت منه أن يزين لها بيت الزوجية، واستجاب الفتى، ووضع كل ما أمكنه من تصميمات فنية في تلك العربة، وتمضي القصة لتحكي أن الغجرية أصيبت بداء عضال سبب وفاتها، الأمر الذي أحزن الفتى الغجري كثيرا، ثم رسم وجهين في عربته، الوجه الأول لرجل داكن البشرة يمثله هو، والآخر لفتاة ذات شعر أحمر تمثل عروسه، وسار الناس على العادة وصاروا يزينون عرباتهم بنفس الطريقة.


 ويخصص الغجري ربع مساحة العربة لزوجته، مع إحداث فتحة في الأعلى للتمكن من إشعال النار بداخلها.




الزواج ..
يتزوج الغجري بالغجرية في سن مبكرة جدا، وذلك الزواج يتبع التقاليد الغجرية بصرامة من حيث طريقة الاحتفال، ففي البدء يعطي الغجري البنت التي يختارها للزواج لفافة عنقه، وإذا ما ارتدت البنت تلك اللفافة فهذا يعني أنها قبلت الزواج به وإلا فلا.



الطلاق..
يعد الطلاق أمرا نادر الحدوث بين الغجر، بسبب طقوس الديانة المسيحية التي ينتمي إليها كثير منهم. وهناك عادة قفز الزوجين للمكنسة، وعادة أخرى غريبة للزواج، وهي أن يتصافح الزوجان ثم تكسر قطعة من الخبز وتسكب عليها قطرات من الدم من إبهاميهما، ثم يأكل كل واحد منهما القطعة التي فيها دم الآخر، ثم يكسر ما تبقى من قطعة الرغيف على رؤوسهما، وبعدها يغادران مكان الاحتفال، ولا يحضران إلا في اليوم التالي للمشاركة في الغناء والرقص وبذلك يتم الزواج.



الحمل والولادة ..
تعتبر المرأة الحامل عند الغجر غير طاهرة في هذة الحالة، وبالتالي تُعزل في خيمة منفصلة بعيدة عن العربة، وعند قدوم موعد وضع الطفل تذهب الأم المرتقبة بعيدا بمفردها إلى شجرة، حيث تضع مولودها هناك، أو تضع مولودها في خيمة أخرى، وتستمر فترة العزل للمرأة بعد الولادة لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهرين، بعدها تمارس حياتها العادية اليومية بصورة طبيعية، ولا يلمس والد الطفل ولده إلا بعد تعميده، "حسب التقاليد المسيحية"، أما الآن فقد تغير الوضع وأصبح بمقدور الغجرية أن تذهب للمستشفى لإجراء عملية الولادة، ويستطيع الزوج أن يزور زوجته وهو في كامل أناقته.




الوفاة ..
تعتبر عادات الغجر عند حدوث حالات وفاة من أكثر العادات القديمة التي دامت، وأيضا تلعب العربة دورا ظاهرا في تلك العادات، فبعد وفاة أحد الغجر تحرق عربته! وفي الأوقات العصيبة يقومون ببناء خيمة وتدميرها عوضا عن إحراق العربة.


 قبل دفن الغجري المتوفي لا يتناول الغجر الطعام ولا الشراب، ويقوم ثلاثة منهم بحراسة المتوفي من الأرواح الشريرة، واستمرت هذه العادات حتى عام 1915.


وعادة ما يكون الكفن واسعاً، لاحتواء ممتلكات المتوفي التي تظل جانبه، ويلبسوه أفضل الأزياء لديه، أما المرأة فتدفن معها جميع ممتلكاتها الثمينة، إلا في حالة أن يكون لديها بنات من دم غجري خالص، عندها يرثن تلك الممتلكات.