وزير الري: نتائج اجتماعات "النهضة" أمام الرئيس خلال أيام
يعرض وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي، خلال أيام تقريرين علي الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء ابراهيم محلب، حول نتائج اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة الأثيوبي، التي اختتمت اجتماعاتها بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا مساء الخميس، وآليات عمل المكتبين الاستشاريين اللذان سينفذان دراسات المشروع الأثيوبي، المكتب الفرنسي " بي.آر.إل"، والمكتب الهولندي "دلتارس".
ويناقش مجلس الوزراء خلال اجتماعه المقبل نتائج الاجتماعات، والبدء في تنفيذ خطط عاجلة للتعاون المشترك بين مصر والسودان وأثيوبيا.
وقال الدكتور حسام مغازي، إن اتفاق اللجنة الوطنية لسد النهضة الأثيوبي في ختام اجتماعاتها بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا مساء الخميس، بحضور وزراء الري في مصر والسودان وأثيوبيا، علي اختيار مكتبين لإجراء الدراسات الهيدروليكية والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة الأثيوبي، يتضمن المشاركة في تنفيذ هذه الدراسات وليس تخصيص مكتب لإجراء دراسة معينة وتكليف آخرى بباقي الدراسات.
وأضاف مغازي، في تصريحات صحفية عقب ختام الاجتماعات، أن التوافق حول المكتبين يستهدف مراعاة عامل الزمن وضمان توحيد نتائج الدراسات، والتأكيد علي اتفاق مصر والسودان وأثيوبيا علي آليات التنفيذ لهذه الدراسات، من خلال تقارير دورية تعدها حول مراحل التنفيذ بعد التعاقد مع المكتبين 4 مايو المقبل، بالعاصة الأثيوبية أديس أبابا.
وأوضح وزير الري أن إليماهو تيجنو وزير المياه الأثيوبي سيخاطف - الأسبوع الحالي بصفته رئيس الدورة الحالية لوزراء مياه مصر والسودان واثيوبيا - المكتبين باختيارهما لتنفيذ الدراسات، وموافاة الجانبين المصري والسوداني بموافقة المكتبين الاستشاريين علي تنفيذ الدراسات خلال أسبوعين، طبقا للمعايير التي حددتها الدول الثلاثة عند طرح أعمال الدراستين التي أوصت بها اللجنة الدولية لسد النهضة، في تقريرها الصادر في مايو 2013، مع الالتزام بعدم تجاوز المدة التي قررها الوزراء الثلاثة، وهي 11 شهرا من تاريخ التعاقد علي الدراسات.
وشدد مغازي على أن المفاوضات أكدت روح التعاون المشترك بين الدول الثلاث، ورغبتهم في التوصل إلى التوافق حول تنفيذ الدراسات، مشيرا إلى أن نتائج الاجتماع تؤكد أن الجميع رابحون، وأنه لا مجال لخسارة أي طرف، معربا عن أمله في توسيع نطاق التعاون المشترك بين مصر واثيوبيا ليشمل مختلف مشروعات التعاون في جميع المجالات، التي تحقق التنمية لشعوب البلدين.
وأوضح الوزير أنه ليس مستغربا أن يشارك مكتبين في اجراء الدراسات لأحد المشروعات العملاقة، لأنه سيكون علامة فارقة في أعمالهم علي المستوي الدولي، وهو ما حدث أيضا في مصر عند تنفيذ مشروع قناطر أسيوط، الذي شاركت فيه 3 شركات دولية ضمن كونسرتيوم. دولي.
وأضاف مغازي أن ما تم الاتفاق عليه في أديس أبابا خطوة للأمام في مجال المفاوضات حول الأنهار الدولية، وهي ظاهرة فريدة علي المستوي الدولي تؤكد إرادة الدول الثلاثة في التوافق لحل الخلافات حول مشروع مائي، بعد مفاوضات صعبة بدأت في سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاثة بالخرطوم الشهر الماضي، دفع المفاوضات من أجل التوافق لاختيار المكتبين المنفذين لدراسات سد النهضة.
وأكد وزير الري أن علاقات القاهرة بدول حوض النيل متوازية، ولا تقدم طرف على آخر، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد جولات عديدة لترسيخ التعاون بين مصر ودول حوض النيل، لتنفيذ مشروعات مشتركة لتفعيل التعاون المشترك، وليكون النيل مصدرا للتعاون وليس للخلافات.