أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش الدولية" غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان أن قوات الحوثيين استعانت بالقوة المفرطة غير الضرورية ضد متظاهرين في تعز والتربة يوم 24 مارس الماضي، وطالبت المنظمة الحوثيين بإجراء تحقيق فوري في الوقائع التي قتل فيها ما لا يقل عن سبعة أشخاص وجرح أكثر من 83 آخرين. 

كما دعت قادة الحوثيين لضمان امتثال قواتهم للمعايير الدولية لإنفاذ القوانين عند التعامل مع متظاهرين.

وذكرت المنظمة أن قوات الحوثيين أطلقت النار دون إنذار على حشد من ألف متظاهر على الأقل، فقتلوا ما لا يقل عن 4 أشخاص وأصابوا أكثر من 70 آخرين، كما قام قناصة تابعون لهم بفتح النار على نحو مائة متظاهر في منطقة التربة فقتلوا 3 وأصابوا مالا يقل عن عشرة آخرين.

وقال نائب المدير التنفيذى لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة جو ستورك، إن النزاع المتصاعد في اليمن يسبب انهيارا كارثيا في النظام والقانون، مضيفا أن على قوات الأمن المسيطرة وأيا كان الجانب الذي تنتمي إليه أن تحترم حقوق المدنيين وحمايتهم واتخاذ الإجراءات بحق الأشخاص الذين يقوموا بانتهاكات.

وحذر مسؤول المنظمة قائلا: يجب على القادة الحوثيين وغيرهم من المشاركين في القتال في اليمن أن يدركوا إمكانية محاسبتهم على جرائم القتل غير المشروع وغيرها من الانتهاكات التى ترتكبها قواتهم، كما أن على القوات أن تدرك أن عليها عند التعامل مع متظاهرين أن تطبق قواعد إنفاذ القانون.