نفى نائب وزير الخارجية الإيراني، مرتضى سرمدي، الدعاوى بشان وقوف طهران وراء نشر التشيع في العالم السني وتحديدا الجزائر، مؤكدا أن بعض الدول تعيش "حالة فوبيا إيرانية".

وقال المسؤول الإيراني خلال زيارته للجزائر، إن تلك الاتهامات مجرد أفكار يروجها التيار الصهيوني، مبديا ترحيبا بلعب الجزائر دور الوسيط بين بلاده والعربية السعودية، إضافة إلى وساطتها لحل الأزمة في اليمن نتيجة لما سماه "الدور الإيجابي لدولة الجزائر الصديقة".

وأكد مبعوث الرئيس الإيراني إلى الجزائر، أنه لا مانع لدى بلاده من الحوار مع السعودية، ولمّح بشكل قوي إلى دور جزائري في الوساطة بين طهران وقوى التحالف التي تقوده الرياض لضرب معاقل الحوثيين في اليمن.

وتابع، خلال لقاء صحفي بمقر السفارة الإيرانية بالجزائر، "ليس هنالك مانع من الحوار مع السعودية، ومستعدون له، وليست لنا مشاكل للحوار معها.. نقول إن الحوار اليمني حتى ينجح يجب أن لا يكون مقيدا، فالحوار تحت القصف غير ناجح". 

ووصف سرمدي عملية"عاصفة الحزم" ضد الحوثيين بـ"الخطأ الاستراتيجي"، وقال "لا يمكن الوصول إلى السلطة بقتل الأبرياء ومن الواجب على الدول المساعدة إنهاء هذه الحرب والهجمات العسكرية".

ورفض المعني سؤالاً طرح عليه، مفاده أن "عاصفة الحزم" ناتجة عن دعم طهران للحوثيين، وذكر قائلا "نحن مع المطالب الشعبية، كما أننا نؤمن بعدم احتكار أي طرف للسلطة، ونؤمن أن التيارات الأساسية يجب أن تكون حاضرة في المشهد، باستثناء الأطراف الإرهابية والتكفيرية".