التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:48 م , بتوقيت القاهرة

في مقتل شيماء الصباغ.. مأمور "قصر النيل": لم نستخدم أسلحة نارية

كتب- محمد علي ومحمد عيسى:


اتهم مأمور قسم شرطة قصر النيل، العقيد أيمن الدرديري، المشاركين في تظاهرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، يوم 24 يناير الماضي، والتي راح ضحيتها، عضوة الحزب، شيماء الصباغ، بأنهم كانوا يهدفون إلى قلب نظام الحكم، والاعتداء على الشرطة، واصفا إياهم بالبلطجية. وادعى أن الشرطة حاولت تفريقهم بالمياه وقنابل الغاز، لكنها لم تستخدم الأسلحة النارية ضدهم.
 


جاء ذلك خلال تحقيقات النيابة، التي حصل "دوت مصر" على نسخة منها، في مقتل شيماء الصباغ، خلال التظاهرة التي نظمها الحزب بميدان طلعت حرب، إحياء للذكرى الرابعة لـ"25 يناير".


مفيش تصريح


وقال الدرديري، إن القوات الأمنية بميدان طلعت حرب، لاحظت قدوم مسيرة من المتظاهرين، عددهم حوالي 50 شخصا، باتجاه الميدان، وذلك دون إذن مسبق من الجهات المختصة، مخالفين بذلك قانون التظاهر. كما قطعوا الطريق ورددوا عبارات معادية للجيش والشرطة، وحملوا لافتات مدون عليها "الثورة مستمرة" و"المجد للشهداء".


 


وأضاف أن المتظاهرين أطلقوا الشماريخ والألعاب النارية في الهواء، ما أدى إلى حدوث حالة من الرعب والفزع بين صفوف المارة وقائدي السيارات، وتعدوا على القوات المتمركزة بميدان طلعت حرب بالسب والشتم وإلقاء الحجارة عليهم. وعلى خلفية ذلك، أعطتهم القوات مهلة للانصراف ولكنهم لم ينصاعوا واستمروا في التظاهر وتكدير الأمن العام.



تدرجت القوات في استخدام القوة، فبدأت بإطلاق المياه عليهم من خراطيم، ثم أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريقهم، وتمكنت من ضبط عدد من المتهمين – بحسب الدرديري.


مكنتش موجود


أضاف الدرديري، أنه لم يكن متواجدا بمكان الواقعة، ولم يشاهد المتهمين وقت ضبطهم، لأنه كان في ميدان عبد المنعم رياض يتعامل مع تجمع آخر.


أشار  إلى أن من قام بضبط المتهمين هي خدمات أمنية كان يقودها اللواء ربيع الصاوي، واللواء أحمد اسكندر، مشرف خدمات الأمن المركزي بقطاع ناصر.


 


تجمهر وبلطجة


الدرديري ادعى في أقواله أن سبب وجود المتظاهرين بميدان طلعت حرب، للتظاهر دون تصريح في هذا اليوم، هو البلطجة والتجمهر وقلب نظام الحكم والتعدي على رجال الشرطة، مؤكدا أنهم كانوا ينتمون لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وفقًا للافتة التي كانت معهم، نافيا وجود أي خلافات سابقة بينه وبينهم أو حتى سابق معرفة قبل الواقعة.


 


مافيش ضرب نار


وعن مقتل شيماء الصباغ، قال الدرديري، إنه لا يعلم سبب وفاتها، لكنه شدد على أن الشرطة لم تستخدم أعيرة نارية، واستخدمت فقط قنابل الغاز والمياه لتفريق المتظاهرين، نظرا لعدم حصولهم على تصاريح من الجهات المختصة.