حصل "دوت مصر" على التحقيقات في مقتل شيماء الصباغ عضوة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التي لقيت مصرعها يوم 24 يناير 2015 أثناء إحياء الحزب لذكرى ثورة يناير.

ونعرض لكم التحقيق مع مأمور قسم قصر النيل.

مفيش تصريح

قال مأمور قسم شرطة قصر النيل، العقيد أيمن الدرديري، أثناء التحقيق معه في قضية مقتل عضوة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي شيماء الصباغ، إن ما حدث يوم 25 يناير وحال تواجد القوات الأمنية بميدان طلعت حرب لاحظت القوات الأمنية قدوم مسيرة من المتظاهرين عددهم حوالي 50 شخص متجهة لميدان طلعت حرب، وذلك دون إذن مسبق من الجهات المختصة مخالفين بذلك قانون التظاهر، مضيفًا بأنهم قاموا بقطع الطريق ورددوا عبارات معادية للجيش والشرطة وبحوزتهم لافتات مدون عليها "الثورة مستمرة" و"المجد للشهداء".

وأضاف أنهم قاموا بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية في الهواء، مما أدى إلى حدوث حالة من الرعب والفزع بين صفوف المارة وقائدي السيارات، وقاموا بالتعدي على القوات المتمركزة بميدان طلعت حرب بالسب والشتم وإلقاء الحجارة عليهم، وعلى خلفية ذلك قامت القوات بإعطائهم مهلة للانصراف ولكنهم لم ينصاعوا واستمروا في التظاهر وتكدير الأمن العام، فقامت قوات الأمن بالتدرج باستخدام القوة، فبدأت باستخدام المياه، ثم بدأت في إطلاق قنابل الغاز لتفريقهم وتمكنت القوات من ضبط عدد من المتهمين، مشيرًا إلى أن تلك الواقعة حدثت في يوم 24 يناير 2015 في الساعة الثالثة مساءً بشارع طلعت حرب.

مكنتش موجود

 وأضافت التحقيقات بأن العقيد أيمن الدرديري لم يكن متواجدًا بمكان الواقعة ولم يشاهد المتهمين وقت ضبطهم، حيث أشار الدرديري أنه كان متواجدًا بميدان عبد المنعم رياض في تجمع آخر، وذلك بطبيعة عمله، وتلقى الإخطار على جهاز اللاسلكي.

وأشار إلى أن من قام بضبط المتهمين هي خدمات أمنية مشكلة ومعنية بمثل تلك الواقعة، وقال إن تلك التشكيلات والخدمات الأمنية كانت برئاسة كل من اللواء ربيع الصاوي واللواء احمد اسكندر مشرف خدمات الأمن المركزي بقطاع ناصر.

التجمهر والبلطجة

وقال إن المتهمين قاموا بترويع المواطنين وتكدير الأمن العام وقيامهم بتظاهرة بدون تصريح، وقاموا بالتعدي على رجال الشرطة والجيش ووزعوا منشورات وقاموا بتعطيل حركة المواصلات، وقامت قوات الأمن في البداية باستخدام مكبرات الصوت وعقب ذلك قمنا باستخدام المياه ثم قنابل الغاز المسيل للدموع إلا أنهم لم ينصاعوا للأوامر، مضيفًا أنه تم ضبط 6 في الساعة 3.45 من نفس اليوم.

كما أضاف أن سبب وجود المتظاهرين بميدان طلعت حرب بدون تصريح هو البلطجة والتجمهر وقلب نظام الحكم والتعدي على رجال الشرطة، وأضاف أنهم ينتمون لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وفقًا للافتة التي كانت معهم، ولا يوجد بينه وبينهم أية خلافات أو سابق معرفة.

مفيش ضرب نار

أما عن مقتل شيماء الصباغ، فقال الدرديري في التحقيقات، إنه لا يعلم سبب وفاتها، وأكد على أن الشرطة لم تستخدم أعيرة نارية، واستخدمت فقط قنابل الغاز والمياه لتفريق المتظاهرين نظرًا لعدم حصولهم على تصاريح من الجهات المختصة.