أعلنت حركة شباب "6 إبريل"، في انطلاقتها الثامنة، عن رؤية وإستراتيجية جديدة للمرحلة القادمة، يتصدرها أن تصبح مصر دولة مدنية، يكون مبدأ المواطنة فيها هو الأساس لتحديد الحقوق والواجبات، والعمل على إلزام نظام الحكم في مصر بتطبيق منهج الديمقراطية.

وطالبت الحركة في رؤيتها التي طرحتها، مساء أمس الإثنين، الدولة، "توفر المناخ الملائم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لكي نتمكن من العمل سويا، حكاما ومواطنين، على تنمية القدرات الاقتصادية والثقافية للمجتمع، وتطوره، ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي للإنسان المصري".

وتأمل الحركة أن تصبح مصر دولة عادلة تلتزم بكل التشريعات الدستورية والقانونية، وتطبق مبادئ عدم التمييز أو التحيز، وتضمن عدالة توزيع الثروة والخدمات والمسؤوليات بين كل طبقات الشعب، وأن يكون معيار الكفاءة لا الموالاة هو أساس تولي المناصب في الدولة".

وأشارت الحركة إلى أن مصر قادرة أن تكون دولة قوية لها مكانتها الدولية، بشرعيتها التي تستمدها من شعب واع، متعلم ومنتج، ونظام سياسي متحضر، واقتصاد متوازن، ومن ثم تصبح قادرة على إسقاط كل أشكال التبعية للخارج.

وشددت الحركة على ضرورة أن تجند الدولة المصرية طاقتها من أجل محاربة الفساد، وأن تكون قادرة على مواجهة أي مظهر من مظاهر الانحراف داخل المؤسسات العامة والخاصة، وتوفير الأمن الوظيفي، وتأمين حد أدنى كاف من الدخل والحياة الكريمة.

وقالت الحركة، إن تحقيق هذه الأهداف يكون من خلال إعطاء الحرية للمواطنين، وعلى رأسها الحريات العامة، والحقوق السياسية.

وأكدت الحركة أنها مستعدة للتعاون مع كل من يؤمن برؤيتهم وبآلياتهم، طالما لم يتلوث بدماء أو فساد، مشيرة إلى أنها ستتبع فى طريقها لتحقيق تلك الأهداف، كل ما هو متاح من آليات سلمية وديمقراطية، وبتنمية الحركة وتطوير أدائها وإعادة تنظيمها كى تصبح أكثر فاعلية، وقدرة على إنتاج كوادر ونخب جديدة قادرة على تحقيق أهداف الثورة وتساهم فى إرساء دعائم الدولة الحديثة.